شاهد|استقبال حار للسفير جنوب أفريقيا بعد طرده من الولايات المتحدة

استقبل حشد كبير سفير جنوب أفريقيا إبراهيم رسول، لدى عودته إلى جنوب أفريقيا، بعد طرده من الولايات المتحدة، حيث أعلن أنه "شخص غير مرغوب فيه" من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، بحسب صحيفة الجارديان.

تجمّع الآلاف في مطار كيب تاون الدولي لاستقبال رسول وزوجته روزيدا، كان الحشد غفيرًا لدرجة أن الشرطة اضطرت للتدخل ومرافقة الزوجين وسط الحشود.

وفي أول تصريح له بعد عودته، قال رسول: "كان طردي من الولايات المتحدة هدفًا لإذلالي، لكن بعد هذا الاستقبال العلني، أعتبره شرفًا لي"، وأضاف: "لم نختر مغادرة أمريكا، بل نعود إلى وطننا دون ندم".

وجاء طرد رسول بسبب تعليقات أدلى بها خلال ندوة افتراضية، ذكر فيها أن حركة MAGA جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، نشأت جزئيًا كرد فعل على "الغرائز العنصرية".

في 14 مارس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عبر موقع X أن رسول تم تصنيفه "شخصًا غير مرغوب فيه"، ووصفه بأنه "سياسي يحرض على العنصرية ويحمل الكراهية لترامب والولايات المتحدة".

في فبراير، أصدر الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا بوقف جميع المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، متهمًا الحكومة بدعم حماس وإيران، في حين تنتهج سياسات معادية للجنوب أفريقيين البيض.

وردًا على ذلك، دافع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عن سياسات حكومته، مؤكدًا أن "جنوب أفريقيا لم تصادر أي أرض، وتهدف سياساتنا إلى ضمان العدالة في إعادة توزيع الأراضي".

رسول: جنوب أفريقيا لن تخضع للضغوط الأميركية

وأكد رسول أن جنوب أفريقيا منفتحة على إصلاح علاقتها مع الولايات المتحدة، لكنها لن ترضخ للضغوط الأميركية، خاصة فيما يتعلق بالقضية المرفوعة ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية، والتي تتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

قال: "هذه ليست الولايات المتحدة في عهد أوباما أو كلينتون، بل هي أمة مختلفة، ويجب أن يتطور خطابنا وفقًا لذلك"، وأضاف: "سأبقى ثابتًا على موقفي، لأننا كنا نحلل ظاهرة سياسية، لا فردًا أو أمة".

وكشف تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونجرس الأمريكي عام 2023، أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار أمريكي لجنوب أفريقيا على مدار العقدين الماضيين. إلا أن التوترات بين البلدين تصاعدت في ظل إدارة ترامب.

مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا

وبينما تواجه جنوب أفريقيا ضغوطًا سياسية واقتصادية بسبب مواقفها الدولية، تظل هناك تساؤلات حول كيفية تأثير السياسات الأميركية على موقف جنوب أفريقيا وقدرتها على تحمل العقوبات المحتملة دون الإضرار بمصالحها الاقتصادية.