أم الشهيد أحمد بهجت في عيد الأم: "ابني طلب الشهادة بضمير وربنا استجاب لدعائه وأنا فخورة بيه"| خاص

بالتزامن مع حلول عيد الأم 2025، الذي يوافق اليوم الجمعة 21 مارس، تتجدد مشاعر الحب والتقدير لكل أم، خاصة أمهات الشهداء اللاتي فقدن أبنائهن في سبيل الدفاع عن الوطن، ففي هذا اليوم الذي يحتفل فيه الأبناء بأمهاتهم، هناك أمهات يحتضنّ صور أبنائهم وذكرياتهم، يفتقدن صوتهم وابتسامتهم.
أم الشهيد أحمد بهجت في عيد الأم: الدولة لم تنسى أبناءها الشهداء
قالت أم الشهيد أحمد بهجت، إن الدولة لم تنسى أبنائها الشهداء، بل واصلت دعمهم من خلال أسرهم وذلك على المستوى المادي والمعنوي.

وأضافت في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، أن هناك احتفالات تقام سنويًا تكريمًا للشهداء تعرف باسم "يوم الشهيد"، متابعة أنها احتفلت قبل يومين مع دفعة نجلها الشهيد.
وذكرت أن التواصل المستمر من الجهات الرسمية يمنحها إحساسًا بأن تضحيات ابنها لم تذهب سدى، بل أصبحت جزءًا من تاريخ الوطن.
أم الشهيد أحمد بهجت موجهة رسالة للأمهات: "القدر لا يُمنع"
وبمناسبة عيد الأم 2025، وجهت أم الشهيد أحمد بهجت، رسالة للأمهات اللاتي يخشين على أبنائهن من الالتحاق بالجيش أو الشرطة، مؤكدة أن الموت قضاء وقدر، ولا يمكن منعه أو تجنبه مهما احترس الإنسان منه.
وكشفت عن لحظاتها الأخيرة مع ابنها، قائلة: "لما كنت بشوف ابني مسافر بفضل واقفه في شباك المنزل حتى يختفي من أمامي وأنا خايفة عليه، وبعدها أرجع أذكر نفسي بإن قدر ربنا نافذ وإنه ممكن يموت وهو جمبي وفي حضني، وساعتها برضو مش هقدر أمنع قدره أو أغيره". ابني مات بطل والحمد لله أنه نال الشهادة
وتابعت قائلة: "فلما يموت شهيد وهو بيدافع عن أرضه ووطنه، دا أشرف وأكثر فرحة بالنسبة ليا، وأنا بحمد ربنا على الشهادة اللي نالها ابني، مات بطل وهو بيواجه الخطر".
والدة الشهيد أحمد بهجت لأمهات الشهداء: افتخروا بشهادة أولادكم ومتزعلوش
ووجهت أم الشهيد أيضًا، رسالة للأمهات اللاتي قدمن أبناءهن فداءً للوطن، قائلة: "افتخري واتبسطي، أنت مكرمة في الأرض والسماء، صحيح إن الألم لا يوصف، لكن ابنك ضحى من أجل أن يعيش الآخرون بأمان".
وواصلت: "أنا عارفه إن الفقدان شيء موجع وصعب، لكنه يحمل معه شرفًا لا يناله إلا القليلون".
أم الشهيد تروي تفاصيل وفاته
وروت أم الشهيد قصة استشهاد نجلها قائلة: "أحمد كان في مكافحة الإرهاب الدولي وقعد 3 سنوات في سيناء، وبعدها راح المخابرات وكمل رتبته برا سيناء، كان وقتها سنه صغير لسه، وبعدين راح قدم طلب علشان يروح سيناء مرة تانية، وأنا لما عرفت زعلت منه، فقالي انت مستخسرة فيا الشهادة".
واسترسلت قائلة: "لما كنت بزعل منه وهو بيتكلم عن الشهادة، كان يضحك ويقولي ياريت أموت شهيد، وبعدها جاله الرد على طلبه بالرفض وقالوله مش هتروح سيناء تاني، والقائد قاله هنا زي هناك، وأحمد أصر عليه يمضي على الطلب علشان يعرف يروح".

وواصلت: "كان في الوقت دا في حرب مع الإرهاب وأغلب أصحابه استشهدوا، علشان كدا أحمد كان مُصر إنه يتنقل لسيناء مرة تانية، وبعد إصراره القائد وافق بالفعل ومضى على الموافقة، وبعدين سافر أحمد لسيناء وقعد هناك 6 شهور كاملين".
واستكملت: "كلمني بعد الموافقة على نقله وقالي أنا عايز أموت شهيد، انت مستخسرة فيا الشهادة، وبعدين دول شوية عيال ملهمش لازمة ولازم نخلص الدولة من شرهم، هو طلب الشهادة بضمير وربنا استجابله دعائه".
أم الشهيد: ابني تمنى الشهادة لأخر لحظة
وكشفت أم الشهيد تفاصيل غسل نجلها، مشيرة إلى أن من غسله في احتفال "يوم الشهيد"، أخبرها أن إصبعه ظل مرفوعًا في وضع التشهد.
واختتمت حديثها قائلة: الحمد لله ختمته كانت حلوه، وربنا نوله الشهادة اللي كان بيحلم وسعى ليها، وأنا فخورة بيه ومبسوطة بالشهادة اللي ربنا رزقه بيها.