الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما سبب الهزائم المتتالية للدعم السريع في السودان؟.. خبير يجيب

ميليشيات الدعم السريع
ميليشيات الدعم السريع

بعد نجاح القوات المسلحة السودانية في السيطرة القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، أصبحت ميليشيات الدعم السريع في موقف المدافع، لا سيما من توالي سلسلة من الانهزامات التي يتلقاها الدعم السريع في مختلف المناطق بالعاصمة.

الأمر الذي جعل ميليشيات الدعم السريع لا تستطيع سوى ارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين السودانيين في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض واستهداف المستشفيات والمنشآت المدنية واغتصاب النساء وتجويع المواطنين بالتزامن مع تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم كبير في العاصمة الخرطوم لحسم المعركة.

الجيش السوداني

سر هزائم الدعم السريع في السودان 

في هذا الصدد قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية، إن الهزائم المتتالية لميليشيات الدعم السريع لديها أسباب عدة، أبرزها قيام روسيا بالتخلي عنها بشكل شبه كامل، حيث قررت موسكو منذ نحو عام الانحياز للجيش السوداني وبدأت في إمداده بالسلاح والذخائر.

وأضاف الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن الدعم السريع يعاني من عقوبات دولية فرضت عليه من جانب العديد من الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب ما تقترفه هذه الميليشيات من جرائم بمناطق الصراع في السودان.

ولفت عثمان إلى أن الهزائم دفعت قائد ميليشيات الدعم السريع حميدتي إلى اللجوء لتشكيل حكومة موازية لحكومة البلاد الشرعية، آملا أن تحصل على اعتراف ولو حتي من جانب حلفاءه الإقليميين، وذلك ليخلق لنفسه مساحة من الشرعية يستطيع التحرك في نطاقها.

ميليشيات الدعم السريع

ورغم ذلك أشار الباحث إلى أنه على الأرجح ستتمكن قوات الدعم السريع من الاحتفاظ بسيطرتها على أغلب إقليم دارفور، حيث تتمتع بدعم بعض الفئات العرقية والقبلية هناك، ومع إمكانية إقامة حكومة موازية قد يتجه الصراع في السودان لحالة جمود، بحيث لا تتحرك الجبهات، وتنقسم البلاد بين حكومتين علي غرار اليمن وليبيا، وهذا سيناريو تتنامي فرص تحققه مع صعوبة حسم أي طرف للصراع عسكرياً.

واختتم الدكتور محمد عثمان قوله إن السودان بحاجة ماسة لعملية حوار سياسي شامل يضم كافة أطراف المشهد المسلحة والعسكرية والمدنية وكذلك آلية للمصالحة الوطنية من أجل مداواة أثار هذا الصراع الدموي الذي خلف ما يزيد عن 150 ألف قتيل ونزوح نحو 12 مليون إنسان سوداني.

قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية
تم نسخ الرابط