بدعم ترامب| الاحتلال الإسرائيلي يقتل 356 فلسطينيا بينهم 5 قيادات بارزة في حماس

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى نحو 356، جراء الغارات الإسرائيلية الموسعة على القطاع، اليوم الثلاثاء، وكشفت مصادر مطلعة عن مقتل 5 من القيادات والمسؤولين في حماس أيضاً.
وأفادت المصادر بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل، محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية في غزة، فضلًا عن العميد بهجت حسن أبو سلطان مسؤول العمليات الداخلية، كذلك قتل المستشار أحمد عمر الحتة، وكيل وزارة العدل في اللجنة الحكومية التي تديرها حماس.
كما أشارت إلى أن أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس لجنة الطوارئ في القطاع، لقي حتفه أيضا،وأكدت مقتل عضو المكتب السياسي لحماس عصام الدعاليس، ورئيس لجنة العمل الحكومي التابعة للحركة في غزة.
من بين القتلى، القيادي البارز في حماس، محمد الجمسي، عضو المكتب السياسي، وأفراد من عائلته، بمن فيهم أحفاده، الذين كانوا في منزله بمدينة غزة عندما تعرض لغارة جوية، وفقًا لمصادر حماس وأقاربهم. وفي المجمل، قُتل ما لا يقل عن خمسة من كبار مسؤولي حماس، إلى جانب أفراد من عائلاتهم.

وقال الجيش الإسرائيلي، الذي أفاد بأنه ضرب عشرات الأهداف في ساعة مبكرة، من صباح الثلاثاء، إن الهجمات ستستمر طالما كان ذلك ضروريا، بعد أن أصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل بخرق بنود التهدئة المتفق عليها في 19 يناير.
وأفادت التقارير بوقوع غارات على مواقع متعددة، بما في ذلك شمال ومدينة غزة، ودير البلح، وخان يونس، ورفح في وسط وجنوب قطاع غزة. وأفاد مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية بأن العديد من القتلى كانوا أطفالاً.
وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب الغارات سحبًا كثيفة من الدخان تتصاعد من حفرة برتقالية ملتهبة، في حين تحولت منازل الناس إلى أنقاض.

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ"الرفض المتكرر لإطلاق سراح رهائننا" ورفض مقترحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت في بيان لها إن "إسرائيل ستتحرك من الآن فصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وفي واشنطن، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأميركية قبل تنفيذ الضربات، التي زعم الجيش أنها استهدفت قادة متوسطي المستوى في حماس ومسؤولين قياديين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز "كان بإمكان حماس إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار ولكنها اختارت الرفض والحرب".
وفي غزة، قال شهود عيان تحدثوا لـ"المونيتور" إن الدبابات الإسرائيلية قصفت مناطق في رفح جنوب قطاع غزة، ما أجبر العديد من العائلات التي عادت إلى مناطقها بعد وقف إطلاق النار على مغادرة منازلها والتوجه شمالا إلى خان يونس.
وكانت فرق التفاوض من إسرائيل وحماس موجودة في الدوحة في الوقت الذي سعى فيه وسطاء من مصر وقطر إلى سد الفجوة بين الجانبين بعد انتهاء المرحلة الأولية من وقف إطلاق النار، والتي شهدت عودة 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وبدعم من الولايات المتحدة، ضغطت إسرائيل من أجل إعادة الرهائن التسعة والخمسين المتبقين في غزة مقابل هدنة أطول أمداً من شأنها أن توقف القتال حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في أبريل.

لكن حماس كانت تصر على الانتقال إلى المفاوضات من أجل إنهاء الحرب بشكل دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقاً لشروط اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق وإلغائه.
أعلنت إسرائيل في الثاني من مارس أنها ستعلق دخول كل السلع والإمدادات إلى غزة بسبب نزاع حول توقيت إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس.
ولم يقدم الجيش تفاصيل بشأن الضربات التي نفذها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، لكن السلطات الصحية الفلسطينية وشهود عيان أفادوا بوقوع أضرار في مناطق عديدة من غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في ملاجئ مؤقتة أو مبان متضررة.