هتك العرض بالرضا في القانون المصري جناية أم جنحة.. وما عقوبته؟

هتك العرض بالرضا في القانون المصري، تساءل يطرحه الكثيرون في مصر بعد تعدد وقائع هتك عرض الأطفال والتي كان أخرها ما شهدته محافظة الشرقية وتحديدا منطقة العاشر، عقب قيام شخص بهتك عرض طفلة داخل حمام مسجد بسوق ابني بيتك بالعاشر من رمضان، والتي أثارت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي طالب العديد من المواطنين بتغليظ العقوبة على المتهمين بارتكاب تلك الجرائم.
هتك العرض بالرضا في القانون المصري
وفي هذا الصدد، علق المستشار القانوني، عادل مندي عيسوي المحامي خلال لقائه مع برنامج ألف حكاية المذاع على قناة الشمس، قائلًا: يعتبر هتك العرض من الأفعال الفاحشة الكبيرة والمُخلة في الآداب العامة الذي يقع من قبل شخص على شخص آخر، وليس من الضرورة وقوع الفعل على مكان معين من جسم الفرد، بل يشمل كل فعل يخدش الحياء عند الفرد يعتبر ذلك الفعل هتك العرض.
هتك العرض بالرضا في القانون المصري
وأضاف، أن جريمة هتك العرض بالمعني العام وهي ملامسة الجاني لاماكن العفة والعورة للمجني عليه، وجرائم هتك العرض ليست مقتصرة على فئة معينة، فليس من الشرط ان تكون مثل جريمة الاغتصاب لرجل وأمراه، بل ممكن تكون من أي انسان ذكر على ذكر او انثي على انثي او فراق العمر والسن غير موثر فيه، مثل رسائل وصور شخصية.
واستكمل، انه في حالة قيام المتهم بارتكاب الجريمة وخاب أثره في تنفيذها فتكون العقوبة بالسجن، وعند كشف أمره وتم القبض عليه فعقوبته تكون بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة.

ولفت إلى أنه في حالة كون المجني عليه أقل من 18 سنة فتكون العقوبة بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات لـ 15 سنة وفي حالة كونه من أقارب المجني عليه أو كان خادم عنده فتكون العقوبة أشد، موضحًا أن المشرع في المادة 269 غلظ في تنفذ العقوبة، حيث إنه وفقًا لمقتضى المادة (296) من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960 كل من قام بهتك عرض إنسان باستخدام العنف أو التهديد عوقب بالأشغال الشاقة مدة لا تقل عن أربع سنوات.
وأشار إلى أنه إذا لم يتم المعتدي عليه سن الخامسة من عمره يكون الحد الأدنى للعقوبة هو سبع سنوات.

وأوضح، أنه من هنا نستنتج كيف اهتم القانون في حماية المجتمع وفرض العقوبة المناسبة على كل من يحاول التعدي على حقوق الآخرين وعدم صون كرامة الآخرين إضافة إلى فرض العقوبة على كل شيء يبعثر الهدوء والسلام في المجتمع حرصًا على حياة آمنه وسليمة ولأن هتك العرض من الجرائم التي لازالت تحدث في المجتمعات تولدت الحاجة إلى نشر الوعي في المجتمع على عدم السكوت على تلك الجريمة بل يجب تبليغ الجهات المختصة كي ينال الجاني عقابه الذي يستحقه نتيجة فعله، وكي لا تتكرر تلك الجريمة لدى الآخرين وذلك لأن السكون عن تلك الجريمة أو عدم معاقبة الفاعل تجعله يتمادى أكثر ويجعل الآخرين وكل من تتسول له نفسه القيام بالفعل أن يرتكبه وبعدها أكثر المشاكل في المجتمع، وحرصًا على ذلك جرم القانون الفعل وفرض العقوبة المُناسبة على الجاني.