كيف رضي سيدنا يوسف بقضاء الله؟.. درس عظيم في الصبر والتسليم
قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا من خلال دعواته كيف نتعامل مع قضاء الله وقدره، مشيرًا إلى قول سيدنا يوسف عليه السلام: "ربِ السجن أحب إلىَّ مما يدعونني إليه"، كدليل على رضاه بقضاء الله.
درس عظيم في الصبر والتسليم.. كيف رضي سيدنا يوسف بقضاء الله؟
وأضاف حسني خلال تقديمه بودكاست "حدثني ربي" المذاع عبر بودكاست المتحدة، أن هذا الموقف يعكس درسًا عظيمًا في الصبر والتسليم لله، حيث لم يفضل يوسف عليه السلام البقاء في الوضع الذي قد يجره إلى الشهوة أو الفتنة، بل فضل السجن طواعية، متوكلًا على الله راضيًا بقضائه.
وأشار الداعية مصطفى حسني في حديثه، إلى أن سيدنا يوسف عليه السلام كان في محنة عظيمة، وكان يعلم أن الخلاص لا يكون إلا بتوفيق الله وحمايته، وهو ما دعا به قائلًا: "وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين"، موضحًا أن الجاهل في هذا السياق لا يعني الجهل العلمي، بل سوء الأدب والتصرف في المواقف الصعبة، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
دعاء النبي للهدى والعفاف.. كيف يساعدنا في تقوية علاقتنا بالله؟
كما تناول مصطفى حسني في حديثه الدعاء النبوي الشامل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى"، مؤكدًا أن هذا الدعاء يشمل كل ما يحتاجه المسلم في حياته اليومية للحفاظ على قيمه ومبادئه.
ودعا الداعية مصطفى حسني الجميع سواء كانوا رجال أو نساء، أن يكثروا من هذا الدعاء، لأنه يساعد في اجتناب الفواحش والضلالات، ويعزز الارتباط بالله.
مصطفى حسني: كيف نتعلم من سيدنا يوسف الصبر والتوكل على الله؟
وفي النهاية، أكد الداعية مصطفى حسني أن سيدنا يوسف عليه السلام اختار السجن حماية لقيمه ودينه، وهو درس يجب أن نتعلمه جميعًا في التمسك بتقوى الله والابتعاد عن الفتن، حتى لو كنا في أصعب الظروف.
