الجمعة الثانية من رمضان.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع صلاة الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وذلك للجمعة الثانية على التوالي من شهر رمضان المبارك، وتم منعهم من الدخول لأداء الصلاة داخل المسجد .
وأفادت مصادر، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وذلك للجمعة الثانية على التوالي من شهر رمضان المبارك.
ويحدد الاحتلال الإسرائيلي أعمار المسموح لهم بالعبور إلى المسجد الأقصى، وفق معايير خاصة تشمل أن يكون عمر الرجال 55 عاماً فما فوق، والنساء 50 عاماً فما فوق، كما يشترط أن يحمل المتقدمون بطاقات ممغنطة تُصدرها سلطات الاحتلال وتجدد كل خمس سنوات.
وأضافت المصادر، أنه يجب أيضا الحصول على موافقة عبر تصريح إلكتروني من خلال تطبيقات خاصة تابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاما، حاولوا العبور عبر حاجز قلنديا شمال القدس، لكنهم قوبلوا بالرفض.
وقال فلسطيني مسن عند حاجز قلنديا، يجب أن نملك بطاقة ممغنطة، ونحن لا نملكها، ورغم تعهدات الاحتلال بأن من تتجاوز أعمارهم 55 سنة سيتم السماح لهم بالعبور، فقد تم منع العديد من كبار السن، الذين تجاوزت أعمارهم 80 عاماً، من الوصول إلى الأقصى.
وأضاف، «هذه هي السنة الثالثة التي أحاول فيها العبور إلى الأقصى، ولكن من دون جدوى. منذ قبل جائحة كورونا وأنا أحاول كل جمعة الوصول إلى الأقصى، ولكنهم يخبرونني أن ملفي 'أسود».
والجمعة الماضية فرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، حيث منعت أعدادًا كبيرة من الوصول رغم امتلاكهم التصاريح اللازمة.
وأعاقت الحواجز الأمنية والإجراءات العسكرية المكثفة من حركة الفلسطينيين، وسط شهادات تؤكد تصاعد التضييقات مقارنة بالسنوات السابقة.
وتجمع عدد كبير من الفلسطينيين يقفون أمام الحاجز، ووثقت شهادات لفلسطينيين مُنعوا من الدخول بسبب القيود المفروضة عليهم، رغم امتلاكهم هوية القدس، ومنعوا من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وكان جيش الاحتلال رفض تسليم الحرم الإبراهيمي بأروقته وساحاته وأقسامه كافة كما جرت العادة في كل جمعة من شهر رمضان المبارك.
وقال الشيخ معتز أبو سنينة مدير الحرم الإبراهيمي الشريف، إنه رفض استلام الحرم الإبراهيمي من جيش الاحتلال إلا كاملا بأقسامه وأروقته وساحاته كافة، معلنًا التخلي عن أي جزء من الحرم الإبراهيمي، معتبرا أن الحرم حق شرعي للمسلمين.