قطايف سامح حسين .. كيف نتجنب الوقوع في فخ الاستحقاق الزائف؟| فيديو
قطايف سامح حسين .. العدل في العلاقات بين الحقوق والواجبات، تناول برنامج قطايف رمضان الذي يقدمه الفنان سامح حسين خلال شهر رمضان أزمة الاستحقاق أو مفهوم الاستحقاق الزائف، والذي أصبح مشكلة شائعة في العلاقات الإنسانية والمجتمع، واستعرض البرنامج بأسلوب بسيط وهادف، ووضح كيف يتجاهل بعض الأشخاص واجباتهم بينما يطالبون بحقوقهم الكاملة، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الطبيعي للعلاقات.
مثال الموظف والمطالبة بغير حق
ضرب البرنامج مثالًا واقعيًا لشخص استقال من وظيفته، حصل على مستحقاته كاملة، ثم عاد بعد شهر ليطالب براتبه كأنه لا يزال يعمل، وهذا النموذج الغريب يعكس حالة من الاستحقاق غير المبرر، حيث يطالب الشخص بحق ليس له دون اعتبار للواجبات التي يجب أن يؤديها بالمقابل.
كما قدم مثالًا آخر عن مدير قام بفصل موظف، لكنه عاد لاحقًا ليخبره أنه مفصول منذ أسبوعين، مما يعكس التعامل غير العادل وعدم وضوح الحقوق والواجبات بين الطرفين.
الحقوق والواجبات أساس كل علاقة
وأكد البرنامج أن كل علاقة في الحياة تقوم على مبدأ الحقوق والواجبات، سواء كانت بين الزوجين، الأصدقاء، الأبناء والآباء، أو حتى بين الفرد ومكان عمله، بل إن العلاقة بين الإنسان وربه قائمة على نفس المبدأ؛ فالله سبحانه وتعالى يرزق الإنسان منذ أن يكون جنينًا في بطن أمه، دون أن يطلب الرزق، ولكن في المقابل هناك واجبات مثل الطاعة والعبادة.
الفرق بين التنازل عن الحق والظلم
وأوضح البرنامج، أن هناك فرقًا بين التنازل الطوعي عن الحقوق بدافع الكرم أو الحب، وبين الإجبار على التنازل، وهو ما يعد ظلمًا فمثلًا، الأم التي تعطي أبناءها أفضل الطعام بحب، تختلف عن الشخص الذي يجبر على التخلي عن حقوقه، وأكد على أهمية وجود ميزان عادل في العلاقات، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: "والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان".
مشكلة الاستحقاق في العلاقات الزوجية
وناقش البرنامج كيف يظهر الاستحقاق الزائف في الزواج، حيث قد يطالب الزوج زوجته بالاهتمام به ورعاية الأبناء، بينما لا يؤدي واجباته تجاهها مثل النفقة والاحترام، وعلى الجانب الآخر، قد تنظر الزوجة إلى هدايا أو أسلوب حياة صديقاتها، فتطالب زوجها بما قد لا يكون قادرًا عليه دون مراعاة ظروفه.
كما انتقد البرنامج بعض الممارسات الخاطئة مثل قيام بعض الأزواج بمقارنة زوجاتهم بالمشاهير والموديلز، دون أن يدركوا الفرق بين طبيعة الحياة اليومية ومتطلبات العمل في مجال الجمال، مما يخلق شعورًا بالظلم والاستحقاق غير المبرر.
كيف نتجنب الوقوع في فخ الاستحقاق الزائف؟
أكد البرنامج أن الحل يكمن في التوازن والعدل، بحيث يسأل كل شخص نفسه قبل المطالبة بحقوقه: هل قمت بواجباتي أولًا؟ فإذا كان الفرد يؤدي ما عليه، فمن حقه المطالبة بما يستحق، أما إذا كان يتجاهل واجباته، فلا يحق له أن يطالب بحقوقه على حساب الآخرين.
وختم الحلقة فكرته الأساسية بأن العلاقات الناجحة تقوم على ميزان عادل بين الحقوق والواجبات، وأن أي خلل في هذا الميزان يؤدي إلى الظلم والاستحقاق الزائف، الذي قد يتحول مع الوقت إلى غضب وقرارات خاطئة لذا، على كل فرد أن يتحمل مسؤولياته قبل أن يطالب بحقوقه، وكل عام وأنتم بخير.
