أطلقوا عليهم 270 رصاصة.. إعدام علني لـ3 كوريين فشلوا في محاولة الهروب من البلاد

قامت كوريا الشمالية، بتنفيذ الحكم بالإعدام العلني، على ثلاثة كوريين شماليين، تم ربطهم على أوتاد وإطلاق 270 رصاصة عليهم، مع حرق أجسادهم أمام المتفرجين المذعورين بعد محاولة فاشلة للهروب من البلاد، بحضور النساء والأطفال.
وكان من بين المحكوم عليهم شقيقان يحملان لقب كيم وصديقتهما ري، وجميعهم في الثلاثينيات من العمر، قد أمضوا شهورًا في التخطيط لهروبهم، في السادس من يناير، وجمعوا مدخراتهم الضئيلة لشراء قارب صغير، وأبحروا في ضباب كثيف، ساعيين جاهدين للوصول إلى بر الأمان في كوريا الجنوبية.
ظنوا خطأ أن السفينة المارة هي سفينة صيد كورية جنوبية، فصرخوا طلبا للمساعدة، لكن تم اعتراضهم من قبل قارب دورية كوري شمالي، وألقى القبض عليهم على الفور.

ووصف شهود عيان العملية المروعة قائلين: إنه تم سحب الرجال إلى الخارج، وتعصيب أعينهم وتكميم أفواههم، ثم تم ربطهم بإحكام شديد حتى احتاجوا إلى ستة قيود فقط، للحفاظ على أجسادهم الضعيفة في مكانها.
حيث يتم عادة ما يتم ربط الأشخاص الذين سيتم إعدامهم إلى العمود في ثلاثة أماكن وهي الرقبة والجذع والساقين"، "ولكن هذه المرة، كانوا ضعفاء للغاية بسبب التعذيب الشديد حتى أنه كان لا بد من ربطهم في ستة أقسام لأنهم لم يتمكنوا من حمل أجسادهم".
وصرخ المسؤولون: "يجب معاقبة الخونة للأمة!"، بينما أطلق فريق من عشرة جلادين تسع رصاصات على كل رجل - ثلاث رصاصات في الرأس، وثلاث رصاصات في الصدر، وثلاث رصاصات في الساقين - بإجمالي 90 رصاصة لكل ضحية.
ومما زاد الطين بلة قيام السلطات بإحراق رفاتهم أمام السكان المذعورين، و"قالوا: لا يوجد مكان لدفن جثث المنشقين في هذه الأرض!" يتذكر الشاهد، واصفا كيف أصيب حتى أصغر المتفرجين بالصدمة، حيث انهار بعضهم من شدة الرعب.
وقال مصدر ثان في تصريحات صحفية، إن عمليات الإعدام العلنية هي محاولة لإثارة الخوف في نفوس السكان مما سيحدث إذا حاولوا الهرب، حيث انهار بعض السكان المحليين وأغمي عليهم من المشهد المروع.
وبعد أن كان يتم إرسالهم إلى معسكرات إعادة التأهيل لمدة تصل إلى 15 عامًا، أصبح الانشقاق الآن يحمل عقوبة الإعدام - التي يتم تنفيذها في العلن بقصد بث الخوف بين أي شخص قد يفكر في السير على خطاهم.
ومنذ نهاية الحرب الكورية، خاطر أكثر من 34 ألف كوري شمالي بكل شيء بحثا عن ملجأ في كوريا الجنوبية، وغالبًا ما فروا عبر طرق غادرة عبر الصين وجنوب شرق آسيا.
وتتراوح أساليب الإعدام السيئة السمعة الأخرى التي يستخدمها النظام بين الموت بالمدافع المضادة للطائرات والتسميم، ويضطر السكان المحليون في بعض الأحيان إلى مشاهدة عمليات الإعدام العلنية المروعة التي تُستخدم كتحذير ضد محاولة الهروب.
وفي عام 2017، أفادت التقارير أن المنشقة هي يون ليم ادعت أنها شاهدت 11 موسيقيًا متهمين بإنتاج فيلم إباحي "تم تفجيرهم إلى أجزاء" بواسطة مدافع مضادة للطائرات، تم نقل الضحايا إلى ملعب في الأكاديمية العسكرية بالمدينة وربطهم بنهاية مدافع مضادة للطائرات أمام 10 آلاف متفرج.
اختفى الموسيقيون في كل مرة أُطلقت عليهم النيران، تمزقت أجسادهم إلى أشلاء، ودُمّرت بالكامل، وتطايرت الدماء والأشلاء في كل مكان، ثم زحفت الدبابات العسكرية ودهست الأشلاء على الأرض.
وفي عام 2015 أيضًا، ظهرت تقارير من الاستخبارات الكورية الجنوبية تفيد بأن جارتها أعدمت علنا وزير دفاعها هيونج يونج تشول بمدفع مضاد للطائرات لأنه نام أثناء حدث ما ولم ينفذ التعليمات.
وقُتل كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في عام 2017 بعد أن خطط الزعيم لاغتيال الرجل البالغ من العمر 45 عامًا، حيث تم اغتياله كيم على يد امرأتين قامتا بتلطيخه بمادة الأعصاب السامة VX في مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا.