بعد حادث طفلة الشرقية.. استشارية توضح خطوات وقائية لحماية أطفالك من التحرش| خاص

حادث طفلة الشرقية.. استشارية توضح خطوات وقائية لحماية أطفال من التحرش، بعد الحادثة المؤلمة التي تعرضت لها طفلة الشرقية، ظهرت في أعقابها قضية التحرش الجنسي كأحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع، وفي تصريح خاص لـ الدكتورة ريهام أحمد عبدالرحمن، أخصائية الإرشاد النفسي والأسري والتربوي، سلطت الضوء على قضية التحرش الجنسي وأشكاله المتعددة، وكيفية تأثيره على الأطفال، وأكدت دكتورة ريهام على أهمية توعية الأهل حول هذه القضية الحساسة، وضرورة التعرف على العلامات التي قد تشير إلى تعرض الأطفال للتحرش، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحالات بشكل صحيح.
أشكال التحرش الجنسي
وأوضحت أخصائية الإرشاد النفسي والأسري والتربوي، أن التحرش الجنسي لا يقتصر على الاعتداء الجسدي فقط، بل له أشكال متعددة تشمل ما يلي:

- التحرش السمعي: حيث يتعرض الأطفال لكلمات خادشة أو جنسية فاضحة من زملائهم.
- التحرش الجسدي: مثل اللمس غير المرغوب فيه، سواء كان ذلك من خلال التقبيل أو وضع اليد على مناطق حساسة.
- التحرش الإلكتروني: والذي يتضمن التعرض لمحتوى جنسي عبر الإنترنت.
- الاغتصاب: وهو أسوأ أشكال التحرش، ويؤدي إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة.
العلامات الدالة على التحرش الجنسي
تشير الدكتورة ريهام إلى أن هناك علامات جسدية ونفسية يجب على الأهل الانتباه لها، ومنها:
- الآثار الجسدية: مثل الالتهابات والكدمات، وحساسية مفرطة في المناطق الحساسة.
- الآثار النفسية: مثل انعدام الثقة بالنفس، صعوبة التعبير عن الاحتياجات، والانعزال الاجتماعي.
- اضطرابات النوم: كالكابوس المتكرر أو قلة النوم
- التغيرات السلوكية: مثل التبول اللاإرادي أو الرغبة في عدم الذهاب إلى المدرسة.

كيفية التعامل مع الطفل المتعرض للتحرش
تؤكد الدكتورة ريهام على أهمية التعامل بحذر مع الأطفال الذين تعرضوا للتحرش، ويجب على الأهل اتباع ما يلي:
- يجب عدم إلقاء اللوم على الطفل، لأن ذلك قد يزيد من شعوره بالذنب والخوف.
- يجب أن يشعر الطفل بالأمان والثقة في التحدث عن تجربته.
- يجب الانتباه لأي تغييرات في سلوك الطفل، مثل عض الأظافر أو اضطرابات النوم.
- في حال استمرار الأعراض، يجب استشارة أخصائي نفسي لتقديم الدعم اللازم.
أهمية التوعية بالخصوصية
تشدد الدكتورة ريهام على ضرورة توعية الأطفال حول مفهوم الخصوصية، ويجب تعليمهم ما يلي:
- يجب عدم السماح للأطفال بالاستحمام مع بعضهم البعض.
- يجب تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على خصوصيتهم واحترام جسدهم.
- يجب تعريف الأطفال على الأماكن المسموح لمسها، مثل الرأس أو الكتف، والأماكن غير المرغوب فيها.

تعد قضية التحرش الجنسي من القضايا الحساسة التي تتطلب وعيًا وتثقيفًا مستمرًا، ومن خلال تصريحات الدكتورة ريهام أحمد عبدالرحمن، يتضح أن الأهل يجب أن يكونوا على دراية بأشكال التحرش وتأثيراته، وأن يتخذوا خطوات فعالة لحماية أطفالهم وتعليمهم كيفية التعامل مع هذه المواقف.