الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تمكين المرأة .. دعوى تمكين المرأة التي سادت في مجتمعنا على الرغم من سمو الهدف والغاية، إلا أنها أصبحت - عند من لا يفهمون المقصود منها - وسيلة هدم وتخريب وتشريد بعدما تسلط على وسائل الإعلام المختلفة شخصيات نسوية كل مفهومها عن تمكين المرأة هو قهر الزوج، ومخالفته والخروج عن طاعته، فلا يحق له أن يأمرها ولا يطلب منها شيئا جعله الله حقا له.

 ثم يقولون بأن الزوجة ليس من حقها أن تقوم بأي عمل في البيت، وإن فعلت فمن حقها أن تطلب أجرة مقابل ذلك، كما أنه من حقها أن تطلب أجرة على إرضاعها لولدها منه، و من حقها أن يكون لها خادمة .. الخ من الحقوق التي اصطنعنها، أو أقتطعنها من  سياقها في الفقه الإسلامي ووظفنها في إثبات دعواهن الباطلة.

ولو علمن أن من حق المرأة تمكينا يجعلها ملكة في بيتها و زوجها، لخسئن وخجلن من أنفسهن، وهو التمكين من قلب زوجها، والسكنى في سويدائه، بطيب المعشر، وحسن المعاملة، وجمال الخلق والخلقة.

فيا سيدات الشاشات من أدعياء تمكين المرأة، فو الله إن أفكاركن المشوهة عن هذه الحقوق كم خربت من بيوت وشردت من أسر، وتسببت في انتشار وشيوع ظاهرة المطلقات والعوانس في مجتمعنا. 
فتبن إلى بارئكن واستبدلن الذي هو خير بالذي هو أدنى من خلال دعوة المرأة إلى التمكن من قلب زوجها برفع شعار الحب والود والسكن والرحمة.
إن هذا هو التمكن الحقيقي الذي يبني ولا يهدم، ويجمع ولا يفرق، ويحتوي ولا يشرد.

تم نسخ الرابط