الإثنين 10 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا يحرم أكل الحيوانات المفترسة.. باحثة بمرصد الأزهر تكشف الإعجاز العلمي

نهاد رمضان الباحثة
نهاد رمضان الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف

لماذا يحرم أكل الحيوانات المفترسة، لماذا أباح الإسلام بعض الحيوانات وحرم أخرى؟.. قالت نهاد رمضان، الباحثة بـمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الشريعة الإسلامية جاءت لتوضح للإنسان ما هو حلال وما هو حرام، وقد أخبرنا النبي ﷺ أن "الحلال بيّن والحرام بيّن".

وتابعت: كما نصّ القرآن الكريم على تحريم أنواع محددة من الطعام، بينما جعل ما سواها مباحًا، فقال الله تعالى: ﴿ قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 145].

لماذا أباح الإسلام بعض الحيوانات وحرم أخرى؟

لماذا أباح الإسلام بعض الحيوانات وحرم أخرى؟

وأكدت الباحثة أن الأساس في تحديد ما هو مباح وما هو محرم من الحيوانات هو الأمر الإلهي، فالله أحلّ لنا بعض الأنواع وحرم علينا البعض الآخر، وهذا اختبار لطاعتنا المطلقة له، لافتة إلى أن الحكمة من وراء هذا التحريم قد ظهرت بعد ذلك، وكانت مرتبطة بصحة الإنسان وسلامة مجتمعه وأخلاقه.

لماذا حُرمت بعض الحيوانات؟

أوضحت رمضان أنه جاء في السنة النبوية أن النبي ﷺ "نهى عن كل ذي ناب من السباع"، كما جاء في حديث ابن عباس في صحيح مسلم وغيره: "نهى رسول الله ﷺ عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير".

وبيّنت ان هذا يعني أن الإسلام حرم أكل الحيوانات المفترسة التي تأكل اللحوم، فكل ما له ناب من السباع (كالأسود، والنمور، والضباع، والذئاب) أو مخلب من الطيور (كالصقور، والنسور، والبوم) فهو محرم.

الإعجاز العلمي في تحريم أكل السباع والطيور الجارحة

وأشارت نهاد رمضان إلى أن الأبحاث العلمية الحديثة، أكدت إعجاز كلام النبي ﷺ في تحريم أكل السباع، حيث أثبتت الدراسات أن لحوم الجوارح والسباع تحتوي على نسب عالية من الدماء، نظرًا لما تتغذى عليه من لحوم نيئة، مما يجعلها أقرب إلى الدم في طبيعتها، وقد تبيّن أن تناول هذه اللحوم قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، فضلًا عن تأثيرها السلبي على الأخلاق والسلوك الإنساني.

واستطردت أن الحيوانات العاشبة ليست كلها مباحة للأكل، منوهة أن القاعدة الأساسية في التشريع الإسلامي هي الحفاظ على صحة الإنسان وسلامة المجتمع وأخلاقه، وليس المنع من شيء قد يكون فيه منفعة، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157].

تم نسخ الرابط