خبير اقتصادي: مصر أول المستفيدين من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.. قال الدكتور محمد علاء الدين، الخبير الاقتصادي وأمين عام مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، إن الدولة المصرية والدولة الصينية كان لديهما بعد نظر، فيما يخص الحرب التجارية التي توقعنا حدوثها في العالم، والإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في هذا الصدد، حرصت مصر على تقوية علاقتها مع الصين بشكل كبير خلال المرحلة السابقة، وذلك لتحقيق أقصى استفادة لها من هذه الحرب.
مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين: مصر تضع ثلاث قطاعات على رأس قائمة أولوياتها
وأضاف علاء الدين، في مقابلة تلفزيونية له على قناة اقتصاد الشرق، أن مصر حدقت النظر في القطاعات التي يمكن للصين أن تنقلها إلى مصر، لتحقيق الاستفادة وجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية كان تركيزها على ثلاث قطاعات بشكل واضح وهم السيارات الكهربائية، والأدوات المنزلية الكهربائية، ثم قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.

مصر جذبت جزء من الصناعات الصينية وتواجدت العلامات التجارية الصينية الكبير في السوق المحلي
وأوضح أنه قبل أن يتولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حكم الولايات المتحدة، تمكنت مصر من جذب جزء من هذه الصناعات الصينية، وتواجدت العلامات التجارية الصينية الكبير في السوق المحلي، مؤكدًا أنه في الوقت الحالي هناك توسعات تحدث الآن في السوق المصرية بشأن هذه الصناعات.

استثمارات صينية ضخمة في طريقها إلى مصر
وبسؤاله عما إذا كان هناك حركة حثيثة من الجهات الصينية منذ اندلاع الحرب التجارية بينها وبين خصيمتها أمريكيا ووضع مصر ضمن خريطة الدول المستهدفة ضمن التوسعات التجارية، أجاب “عندنا عدد كبير جدًا من المستثمرين الصينيين الكبار الذين جاءوا مصر في الأسابيع الأخيرة، لبحث مشاريع يمكن تطبيقها في أسرع وقت ممكن في مصر”.

وعلى صعيد متصل، حذرت الدولة الصينية يوم الخميس الماضي، من خطر الحرب التجارية من قبل خصيمتها أمريكا، مؤكدة أنها تحدث اضطراب شديدًا في الاقتصاد العالمي، وذلك عقب إعلان ترامب فرض رسومًا جمركية إضافية على واردات الصين.
من جانبه، قال وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو في مؤتمر صحافي في بكين: “إذا واصلت الولايات المتحدة هذا المسار الخاطئ، فسنقاتل حتى النهاية، أمريكا تتصرف بشكل أحادي وتسلطي".
وتابع وينتاو، الإجراءات الحمائية الأمريكية تزعزع استقرار العلاقات التجارية الطبيعية بين الصين والولايات المتحدة، واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، مما يساهم في عرقلة تنمية الاقتصاد العالمي".