أمريكا ترفض الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة التي تبنتها جامعة الدول العربية

رفض البيت الأبيض الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة التي تبنتها جامعة الدول العربية الثلاثاء.
وفي بيان صدر عن مجلس الأمن القومي الأمريكي (NSC Sox)، اليوم الأربعاء، قال إن الخطة العربية التي نُشرت في وقت سابق الثلاثاء، لا تعالج الواقع القائم، حيث إن غزة غير صالحة للسكن حاليًا، وسكانها لا يمكنهم العيش بكرامة في منطقة مغطاة بالركام والذخائر غير المنفجرة.
وأوضح المتحدث باسم المجلس: "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس"، مضيفًا: "نتطلع إلى مزيد من المحادثات لجلب السلام والازدهار إلى المنطقة"، في إشارة إلى احتمال إبقاء الباب مفتوحًا لمزيد من المناقشات مع الحلفاء العرب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان صدر مساء الثلاثاء: "إن الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس، ونحن نتطلع إلى المزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة".
كانت مصر ودول عربية أخرى تأمل أن تسمح الخطة التي تبنتها جامعة الدول العربية بسحب خطة ترامب، التي تضمنت نقل مليوني فلسطيني من قطاع غزة، من على الطاولة، فيما يوضح بيان البيت الأبيض أن الأمر ليس كذلك.
وفي وقت سابق، أكد البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في القاهرة، الثلاثاء، على أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
كما شدد على إمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني، داعيا مجلس الأمن الدولي لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتمدت القمة العربية خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة، الخطة التي من جانبها دعت لتشكيل لجنة تكنوقراط تدير القطاع لمدة 6 أشهر تحت مظلة السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى إمكانية نشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتدعو الخطة العربية البالغة قيمتها 53 مليار دولار إلى إعادة إعمار غزة بحلول عام 2030.
وتدعو المرحلة الأولى إلى البدء في إزالة الذخائر غير المنفجرة وتطهير أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي والهجمات العسكرية.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول حماس حسام بدران إن الحركة مستعدة للتخلي عن حكم غزة.
وقال لقناة العربية: "شرطنا الوحيد هو أن تكون هذه مسألة فلسطينية داخلية، ولن نسمح لأي طرف إقليمي أو دولي بالتدخل طالما كان هناك إجماع وطني، فلن تشارك حماس في الحكم".