هل تعود الحرب على غزة قبل انتهاء رمضان؟.. نتنياهو يأمر الجيش بالاستعداد الفوري|خاص

رغم الجهود المصرية للبدء في مفاوضات الدخول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووصول وفد حركة حماس للقاهرة، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره لجيش الاحتلال بالاستعداد الفوري للعودة إلى الحرب على غزة.
الأمر الذي يشير إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة والإصرار على تمديد المرحلة الأولى رغم رفض حركة حماس التمديد والدخول الفوري في المرحلة التالية من الاتفاق، فهل يعود الحرب على غزة قبل انتهاء شهر رمضان ؟
محلل فلسطيني: هناك انسداد أفق وحالة من الجمود بشأن اتفاق غزة
قال محمد جودة الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن رغم أن هناك توافق اسرائيلي أمريكي على هدنة رمضان وعيد الفصح ، إلا أن إسرائيل لم تحسم بعد قرارها بشأن العودة للحرب على غزة قبل نهاية رمضان، في ظل انسداد أفق المفاوضات وحالة الجمود الحاصلة، لكن هناك مؤشرات متباينة حول ذلك.
وأضاف محمد جودة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن بعض المسئولين الإسرائيليين، وخاصة من اليمين المتطرف، يضغطون لاستئناف القتال بهدف القضاء الكامل على حركة حماس، في حين أن الضغوط الدولية والداخلية تدفع باتجاه استمرار الهدنة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار .
وأشار جودة إلى أن هناك تهديدات من وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بعودة الحرب بشكل غير مسبوق، لكن المعادلة على الأرض تعقد الأمر، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين بدلًا من التصعيد العسكري.

وتابع أن هناك تقارير تشير أيضًا إلى أن إسرائيل استغلت فترة الهدنة لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية والسياسية، لا سيما مع تعيين رئيس أركان جديد، ما يعني أن خيار العودة للحرب قد يظل مطروحًا، لكن توقيته يعتمد على التطورات الميدانية والضغوط السياسية من الداخل والخارج .
وأردف بلا شك أن إسرائيل منذ 7 أيام تعمل على معاقبة حماس من خلال المدنيين في غزة حيث إغلاق جميع المعابر المؤدية للقطاع وبالتالي عدم دخول أي مواد غذائية أو إغاثية خاصة في ظل شهر رمضان المبارك، مما يزيد معاناة الغزيين ويضيق الخناق عليهم وبالتالي إذا استمرت حالة إغلاق المعابر سيؤدي ذلك إلى حدوث مجاعة حقيقية في القطاع.
وأكد المحلل السياسي أن الأمور ستتضح بأي إتجاه تسير بعد زيارة ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي للمنطقة ربما هذا الأسبوع، حيث إن ويتكوف من يدير السياسة في إسرائيل حاليًا وبالتالي نتائج زيارته لإسرائيل والمنطقة هي من تحدد ما إذا كان هناك استمرار اتفاق وقف إطلاق النار أو عودة القتال مرة أخرى في قطاع غزة.