صاحب فيديو ترامب غزة يكشف المستور: السخرية والأخبار المزيفة تحولت لدعاية (فيديو)

كشف سولو أفيتال صانع الفيديو، الذي انتشر تحت عنوان "ترامب غزة"، على نطاق واسع، والذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، تفاصيل مثيرة عن قصة انتشار الفيديو.
ظهر فيديو "ترامب غزة" لأول مرة في فبراير الماضي، ثم كشف ترامب بعدها بوقت قصير عن خطته لمشروع عقارات غزة، بعد "إخلاء سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليوني شخص لإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال سولو أفيتال، الذي المقيم في لوس أنجلوس، إنه أنشأ الفيديو في أقل من 8 ساعات أثناء تجربته لأدوات الذكاء الاصطناعي، وأن انتشاره كان مفاجأة له.
وأضاف أفيتال، نحن رواة قصص، ولسنا مستفزين، نقوم أحيانا بأعمال سخرية مثل هذا الفيديو، الذي كان من المفترض أن يسخر من ترامب، هذه هي ثنائية السخرية، فالأمر يعتمد على السياق الذي تضعه لتحديد المغزى أو النكتة، هنا لم يكن هناك سياق، وتم نشره دون موافقتنا أو علمنا.
وقال أفيتال إنه كان يجرب منصة "أركانا" للذكاء الاصطناعي، وقرر إنشاء سخرية حول هذه الفكرة المتعجرفة التي يقودها ترامب، لوضع تماثيل في غزة ليرى ما يمكن أن تفعله الأداة.

وقد شارك المقطع مع أصدقائه، بينما نشره شريكه في العمل على حسابه الشهير في "إنستجرام" لبضع ساعات، قبل أن يشجعه أفيتال على إزالته بحجة أنه قد يكون حساسًا قليلًا ولا نريد أن نأخذ جانبًا من القضية.
كما شارك الثنائي نسخة مبكرة من الفيديو مع ميل جيبسون، الذي عينه ترامب سفيرًا خاصًا لهوليوود في يناير، والذي تعاون سابقًا مع "آي ميكس" و"أركانا".

وقال جيبسون إنه شارك مقطع فيديو آخر عن حرائق لوس أنجلوس، مع أشخاص مقربين من ترامب، لكنه نفى مشاركة فيديو غزة مع الرئيس الأمريكي، وفقًا لصانعي الفيديو.
وعرف أفيتال أن الفيديو وصل إلى جمهور أوسع، عندما استيقظ على آلاف الرسائل على هاتفه، حيث نبهه أصدقاؤه إلى منشور ترامب.
وأعرب عن دهشته من بعض ردود الفعل، قائلًا: "إذا كان هذا الفيديو جزءًا من مسرحية في برنامج "ساترداي نايت لايف"، لكانت التصورات الإعلامية معاكسة تمامًا، الجميع كان سيعتبره نكتة".
وأضاف أفيتال، أن هذه التجربة أكدت له كيف تنتشر الأخبار المزيفة عندما تأخذ كل شبكة ما تريده وتقدمه للمشاهدين مع رواياتها الخاصة، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تشعل هذه التجربة "نقاشًا عامًا حول الصواب والخطأ" في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك حقوق المبدعين.
وأفيتال، مواطن أمريكي ولد في إسرائيل، وشريكه في العمل أرييل فرومين، مخرج فيلم "ذا آيس مان" عام 2012، يديران شركة "آي ميكس" للإنتاج البصري، حيث ينتجان أفلاما وثائقية وإعلانات.