مستقبل الطاقة النووية في مصر.. خبير: كيلو اليورانيوم يعادل 75 طن من البترول |خاص
مستقبل الطاقة النووية في مصر.. قال الدكتور سامح نعمان، خبير الطاقة، إن مشروع الطاقة النووية هي أفضل خطوة اتخذتها مصر في الوقت الحالي، لما له من مردود إيجابي في توفير الطاقة وضمان استمرارها الدائم للبلاد.
مستقبل الطاقة النووية في مصر
وأشار في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، إلى أن اعتمادنا على الطاقة النووية في توليد الكهرباء سيؤدي إلى استمرارية الطاقة وعدم اعتمادنا على مصادر طاقة لها مشكلات جيوسياسية، مثل الفحم، الغاز، والبترول، فإذا حدثت مشكلات في الطقس أو حروب بالقرب من الدول المصدرة لهذه الانواع ستؤدي إلى إعاقة امدادات الطاقة.
كما أوضح نعمان، أن أول انتاج فعلي من الطاقة النووية سيكون في عام 2027، ويقدر بنحو 1.2 جيجا وات أي ما يعادل نصف انتاج السد العالي من الطاقة الكهربائية، مضيفًا أن الوقود النووي الذي يوضع في المفاعلات يتم تغييره من 3 إلى 5 سنوات، وبالنسبة للكمية التي توضع لتوليد الكهرباء فهي ضئيلة جدًا، فمثلا عند وضع كيلو من اليورانيوم المخصب لإنتاج الكهرباء، فهو يعادل 130 طن من الفحم ويعادل 75 طن من البترول.
وفيما يخص المخاطر المحتمل حدوثها، أكد الخبير، أن الطاقة النووية في الوقت الراهن لا يوجد بها مشكلات، مقارنة بالماضي، وذلك لتوافر كافة عوامل الأمان الخارجية والداخلية، منها وجود غرف تحت الأرض لامتصاص أي انفجار قد ينجم داخل محطات الطاقة النووية وكذلك دفن المفاعل في باطن الأرض.
محطة الطاقة النووية بالضبعة
وفي ذات السياق، تسعى الحكومة المصرية إلى تسريع وتيرة العمل في محطة الضبعة النووية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع روسيا، بهدف تشغيلها قبل الموعد المحدد عام 2029، وذلك ضمن سعيها لتوفير مصادر طاقة جديدة في البلاد.
كما تستند هذه المبادرة إلى اتفاق نهائي تم توقيعه في عام 2017 بين مصر وروسيا، لإنشاء محطة طاقة نووية في منطقة الضبعة شمال البلاد، والتي تضم أربعة مفاعلات نووية بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2029، على أن يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تدريجيًا.
وفي خطوة هامة نحو تقدم المشروع، أعلنت شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية، مساء الأربعاء الماضي، عن إتمام مرحلة جديدة من أعمال "الوحدة النووية الثانية" في المحطة، قبل الموعد المحدد، وبحسب هيئة المحطات النووية المصرية، تم الانتهاء من تركيب "المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل" في الوحدة النووية الثانية، ضمن الأعمال الجارية في مشروع المحطة المخصصة لتوليد الكهرباء.
