أمبري البريطانية: جهات أجنبية وراء الهجمات على السفن الراسية في الموانئ الروسية

أكدت شركة أمبري البريطانية المتخصصة في الأمن البحري، لوكالة "تاس" أنها ترجح أن الهجمات على ناقلات النفط التي ترسو في الموانئ الروسية، قد نفذت عمدًا من قبل جهات تابعة لدول أجنبية.
وبحسب معلومات الشركة، فقد تعرض ما لا يقل عن 4 ناقلات نفط وناقلة بضائع جافة إلى أضرار "تشير إلى وجود ألغام بحرية".
وجاء في بيان الشركة أن "معظم السفن تعرضت لانفجارات متعددة في المؤخرة وبالقرب من غرفة المحرك وتحت الماء، وهناك احتمال كبير لأن يكون هدف الهجمات هو تدمير السفن بالكامل".
وقد غرقت سفينة الشحن الجاف "أورسا ميجور"، ديسمبر 2024، المملوكة لشركة "أبورون لوجيستكس" الروسية في البحر الأبيض المتوسط، فيما ذكرت إدارة الأزمات بوزارة الخارجية الروسية أن السفينة غرقت بعد وقوع انفجار في غرفة المحرك.
ووقعت الحادثة في المياه الدولية بين إسبانيا والجزائر، وذكرت الخدمة الصحفية لشركة "أوبورون لوجيستكس" أن هجوما إرهابيا قد تعرضت له السفينة الروسية.
وبحسب شهادة أفراد طاقم السفينة، ففي 23 ديسمبر 2024، في الساعة 13:50 بتوقيت موسكو، وقعت ثلاثة انفجارات متتالية على الجانب الأيمن في منطقة المؤخرة، وبعدها عانت السفينة من ميل حاد إلى اليمين يصل إلى 25 درجة، ما يشير إلى دخل المياه إلى مباني السفينة.
ووفقا لـ "أمبري" فقد وقعت حوادث مماثلة في وقت لاحق مع سفن أخرى، ففي نهاية يناير الماضي، وقع انفجار على متن ناقلة النفط "سي تشارم" التابعة لشركة "ثيناماريس" اليونانية، والتي كانت في البحر بالقرب من ميناء جيهان التركي، بحسب وكالة "رويترز".
وتعلقت حادثة أخرى بناقلة المواد الكيماوية "غريس فيروم" قبالة سواحل ليبيا في فبراير. وأضافت "أمبري" أن "سفينة واحدة تضررت جراء انفجار أثناء رسوها في ميناء أوست لوغا الروسي".
وأشارت الشركة إلى أن الألغام البحرية ربما تم زرعها أثناء "انجراف السفن أو رسوها"، وتابعت الشركة في بيان لها: "ربما يكون الغواصون قد زرعوا هذه الألغام، ومن الممكن أن يكون سباحون نقلوا بواسطة مركبات.
ومن غير المرجح إلى حد كبير أن يتم زرع الألغام البحرية أثناء وجود سفينة في الميناء نظرا للمخاطر التي تنطوي عليها هذه العملية، ولكن هناك فرص لزرع الألغام في الطريق من وإلى الموانئ حيث تكون السفن قد تباطأت بما يكفي للسماح للغواصين بزرع الألغام.
وقد تكون الألغام البحرية مزودة بصمامات ميكانيكية أو أنواع أخرى من الصمامات التي تعمل ببطء، والتي يمكن ضبطها للانفجار بعد أيام أو حتى أسابيع".
وأفاد بيان الشركة أن جميع السفن المتضررة لم تكن مدرجة على قوائم عقوبات الدول الغربية، ولم تكن جزءا من "أسطول الظل" الروسي.
وجاء في البيان كذلك أن "الأدلة المتوفرة تشير بقوة إلى أن المهاجم لا يفرق بين السفن التي تحمل النفط من أصل روسي والسفن التي تحمل موارد الطاقة غير الروسية.
وقد تم تحميل اثنتين من السفن المتضررة في وقت سابق في محطة كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين في نوفوسيبيرسك، والتي تصدر في المقام الأول النفط من أصل كازاخستاني عبر بعض البنى التحتية الروسية.
وأشارت "أمبري" إلى أن هذه الهجمات لا تهدد في الوقت الحالي صادرات الهيدروكربونات الروسية، لكنها قد "تؤدي إلى زيادة تكلفة التأمين ضد مخاطر الحرب".