أول تصريح لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.. من وراء إقالة دانيال هاجاري؟
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الأدميرال البحري دانيال هاجاري، المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي، والذي أصبح وجهًا مألوفًا أثناء الحرب الجارية، سينهي دوره في الأسابيع المقبلة ويتقاعد من الجيش.
ويُنظر على نطاق واسع إلى القرار، الذي وُصف بأنه "متفق عليه" مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد، الفريق أول إيال زامير، على أنه بمثابة إقالة.
شغل هاجاري منصب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مارس 2023 لمدة عامين، وهي فترة نموذجية لهذا المنصب، بينما تشير المصادر إلى أن رحيله ينبع من قرار الفريق أول زامير، بعدم ترقيته إلى رتبة أعلى، على الرغم من الخدمة البارزة التي قدمها هاجاري خلال أحد أكثر الصراعات كثافة في إسرائيل.
وفي أول تصريح له عقب إقالته، أعرب رئيس الأركان عن تقديره الكبير للأدميرال هجاري، على سنوات خدمته القتالية المهمة لدولة إسرائيل، لقد أدى الأدميرال هجاري دوره كمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال واحدة من أكثر الحروب تعقيدًا في تاريخ البلاد، بطريقة احترافية ومخلصة"، وفقًا لبيان قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بالنسبة للعديد من أفراد المجتمع اليهودي وخارجه، كانت الاحتياطات الليلية التي كان يقدمها هاجاري منذ السابع من أكتوبر، مصدرًا للوضوح والطمأنينة أثناء الحرب ضد حماس وحزب الله.
فقد كان يقدم تحديثاته المباشرة، التي كان يلقيها غالبا أمام علمين إسرائيليين، لإبقاء الجمهور على اطلاع بالعمليات العسكرية والتضحيات التي يبذلها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي.
ولكن فترة ولايته لم تخلو من الجدل، فقد اصطدم هاجاري علناً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء الائتلاف بشأن قضايا مثل التعامل مع المعلومات السرية، المتعلقة بالرهائن ودمج الحريديم في الجيش، وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب الزعماء السياسيين.
ومن بين المرشحين المحتملين لخلافة هاجاري العقيد بيني أهارون، القائد السابق للواء المدرع 401 الذي قاد وحدته في غزة، ومع تولي الفريق زامير، الذي كان قائداً سابقاً للدبابات، القيادة الآن، فإن التكهنات تتزايد بأن الخبرة القتالية لأهارون، تجعله الخيار المفضل.
ويأتي خروج هاجاري في أعقاب نمط شوهد مع سلفه، العميد ران كوخاف، الذي تم استبداله في عام 2023 وسط توترات
