ترامب يطبق الرسوم الجمركية وكندا ترد.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي؟

أعلن رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، عن فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من الولايات المتحدة بقيمة 30 مليار دولار كندي، ما يعادل نحو 20.7 مليار دولار أميركي، بدءًا من اليوم.

وتأتي هذه الخطوة ردًا على القرارات الأخيرة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم مماثلة على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20% بعد إضافة رسوم إضافية بنسبة 10%.

تداعيات على العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة

تعد هذه الخطوة تصعيدًا في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، والتي تربطهما علاقات تجارية طويلة الأمد، حيث كان النظام التجاري بين البلدين يتميز بنظام تداول شبه خالي من الرسوم الجمركية لعقود طويلة.

وأشار ترودو إلى أن هذه الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير كبير على العلاقات التجارية بين البلدين، محذرًا من أنه إذا استمرت الإجراءات الجمركية الأمريكية بعد 21 يومًا، فإن كندا ستفرض رسومًا إضافية على الواردات الأمريكية بقيمة 125 مليار دولار كندي.

ردود الفعل الدولية والاقتصادية

في أعقاب فرض الرسوم، تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إذ سارعت الصين إلى الرد بفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الأمريكية اعتبارًا من 10 مارس، إلى جانب فرض قيود جديدة على بعض الكيانات الأمريكية كما عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه العميق لهذه القرارات، محذرًا من أن هذه السياسات قد تعطل التجارة العالمية.

أثر الرسوم على الاقتصاد الأميركي

أدى تطبيق هذه الرسوم الجمركية إلى حدوث بيع جماعي في أسواق الأسهم الأميركية، حيث هبط مؤشر داو جونز بمقدار 650 نقطة، وسجل مؤشر S&P 500 أسوأ يوم له منذ ديسمبر الماضي، فيما اقترب مؤشر ناسداك المركب من منطقة التصحيح، كما تشير التوقعات إلى أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي وزيادة الأسعار، خاصة في ظل استمرار التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

تداعيات مستقبلية على الاقتصاد العالمي

تتزامن هذه الإجراءات مع تصاعد التوترات التجارية عالميًا، مما يثير تساؤلات بشأن تأثير السياسات الجديدة على سلاسل الإمداد والعلاقات الاقتصادية بين الدول الكبرى، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة مراقبة دقيقة لهذه التطورات، في ظل قلق من تأثيرها على النمو الاقتصادي العالمي.