اليابان تطلب من واشنطن الإعفاء من رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم

طلبت طوكيو من الحكومة الأمريكية إعفاء الشركات اليابانية من الرسوم الجمركية البالغة 25% التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا على واردات الصلب والألمنيوم.

كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني: طلبنا من الحكومة الأمريكية استبعادنا إعفاء الشركات من الرسوم

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "لقد طلبنا من الحكومة الأمريكية استبعاد اليابان من نطاق هذه الإجراءات"، مضيفًا أن الطلب قدمته السفارة اليابانية في واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية.

وقال رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا في جلسة للبرلمان في نفس اليوم إن الإجراءات الجديدة لم تتم مناقشتها خلال اجتماعه مع ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفًا: "سنتخذ الإجراءات اللازمة، مثل دراسة تفاصيل هذه التحركات وتأثيرها على بلدنا بعناية، مع الحث على الإعفاء من نطاق التدابير".

وتأتي هذه الرسوم الجمركية نتيجة لأمر تنفيذي وقعه ترامب يوم الاثنين ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس.

وقال وزير الاقتصاد الياباني يوجي موتو في مؤتمر صحفي منفصل يوم الأربعاء إنه إذا تم تطبيق الرسوم الجمركية على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، فسوف تعتبر سببا صالحا لسداد مدفوعات التأمين على الصادرات والاستثمار اليابانية (NEXI) الممولة من القطاع العام.

أنشأت منظمة التجارة الخارجية اليابانية مكتبًا للتشاور في وقت سابق من هذا الشهر لمعالجة القضايا المتعلقة حصريًا بالتعريفات الجمركية الأمريكية.

خلال إدارته الأولى، فرض ترامب رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم من بعض أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بما في ذلك اليابان. في عام 2022، في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، توصلت طوكيو وواشنطن إلى اتفاق يسمح لمعظم الصلب الياباني بدخول الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية.

وكان رد الفعل على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب سريعا، حيث وصف وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد يوم الثلاثاء هذه الإجراءات بأنها غير عادلة لأن المكسيك تستورد المزيد من الصلب أكثر مما تصدره، كما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذه الإجراءات بأنها "غير مبررة على الإطلاق".

وتعد اليابان سادس أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، بواقع 1.18 مليون طن في عام 2024، بعد كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية وفيتنام، بحسب المعهد الأمريكي للحديد والصلب.