علي جمعة: الحبيب له أجر الشهيد.. ولكن يشترط معرفة الأهل
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي مصر السابق، خلال برنامجه "نور الدين والدنيا"، الذي يذاع على القناة الأولى المصرية وقناة cbc، أن علاقة الولد والبنت تحتاج لشروط وضوابط كوجود الوضوء كشرط للصلاة.
علي جمعة: أي تهاون في الالتزام بالضوابط يسمى "عبط مشلتت"
وتابع على جمعة عن أنه يوجد عدد من الضوابط والشروط التي يجب الالتزام بها في علاقة الولد بالبنت، حيث قال أنه في الصلاة لابد للشخص أن يتم الوضوء حتى تصح الصلاة، وكذلك لابد أن تتم شروط في العفاف والعلانية والإشراف من كبار السن.
وأضاف جمعة: "إذا كان فيه حاجة حرام مع الالتزام بالضوابط والشروط فده نسميه عبط مشلتت، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا شروط وأركان الوضوء، ويأتي شخص يغسل الوجه واليد فقط، ثم يذهب للصلاة فهل هذا الوضوء صحيح؟، بالطبع لا، فإزاي نقول على علاقة الولد والبنت حرام وأحنا نفذنا الشروط مثل شروط الوضوء بالضبط".
علي جمعة: من يريد الارتباط بفتاة عليه أن يخبر والدها
وأردف علي جمعة حديثه قائلًا: إذا أراد الشاب أن يرتبط بفتاه عليه أن يخبر والدها ويجعله رقيب عليهم، ويخبره أنه يحب هذه الفتاة ويريد منه أن يشرف عليهم لأنه يريد أن يخبرها ويطلب منه أن يعتبره ابنه، داعيًا الأباء أن يستمعوا للشباب.
علي جمعة: الحبيب له أجر الشهيد
وتابع الشيخ علي جمعة عن الجدل الذي أثير حول تصريحاته العام الماضي قائلًا: "إللي قولته السنة إللي فاتت أن الله لا يحاسب على ما في القلوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عشق وكتم وعف حتى الموت فمات وهو شهيد، فالحبيب له أجر الشهيد الذي يدخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، ومن يقول أن الحديث ضعيف، هناك كتاب للبخاري مخصوص للتأكيد على صحة هذا الحديث، وهو ليس حديث ضعيف، وهناك 9 طرق روي بها الحديث، الفكرة كلها أنهم خايفين على الولاد والبنات، وضوابط الموضوع هو العفاف وألا يكون سرًا، فيجب معرفة الأهل".
علي جمعة: المشاعر غير محرمه
وتابع الشيخ علي جمعة بأن مشاعر القلوب ليس فيها حلال ولا حرام، لكنها تصبح ممنوعة إذا خالفت شرط من الشروط، فالغيظ موجود لكن ممنوع أن أقابلك بوجه كشر، فأنا مأمور أن ابتسم في وجه أخي، والنبي أمرني بألا أغضب، فمشاعر القلب غير محرمة، لكن الصحيح ألا أظهر هذه المشاعر.
البنت مأموره بسماع كلام والدها لأنه هو الذي ينفق عليها
وقال علي جمعة أن البنت مأمورة بسماع كلام والدها لأنه هو الذي ينفق عليها، وعلى الشاب والفتاة ألا يشغلوا بال بعض في الخفاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الإثم ما حاك في القلب وخفت أن يطلع عليه الناس"، فالطاعة لمن أنفق، فحتى لو الأهل على علم ورأها في الطريق وطلب منها دخول السينما فهذا غير صحيح، فالصداقة تكون بالعفاف والإشراف، وتطبيق هذا سهل جدًا، لكن الصعوبة في أن الشخص لا يستطيع التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، مطالبًا الشباب والفتيات الانتقال من حالة الخفاء للنور، والإشراف وإدراك الواقع، لأن هذا يرضي الله ورسوله.
