باحثة فلسطينية: تمديد المرحلة الأولى هدفه إخراج جميع الرهائن ثم العودة للقتال (خاص)

وقف دخول المساعدات.. قالت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد إن قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيكون له تداعيات سلبية وكارثية بامتياز، حيث كان من المفترض خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار إدخال 600 شاحنة إلى القطاع.

وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية تارة تدخل 100 شاحنة وتارة 150 أو 200 تقريبًا لكنها لا تكفي الغرض التي يحتاجه سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال أيضًا قررت وقف إدخال المياه.

وأشارت حداد إلى أن هذا القرار هدفه الضغط على حركة حماس للقبول بتمديد المرحلة الأولى وتعزيز معادلة يريدها الواقع الإسرائيلي المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية مقابل إخراج الرهائن الإسرائيليين، موضحة أن إسرائيل لا تريد الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة لأنها تتضمن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة بشكل كلي بل تريد البقاء دائمًا في غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا وإنشاء مناطق عازلة بالقطاع.

وتابعت أن إسرائيل تريد تحقيق استراتيجية جديدة تسمى بدفاع متعدد الطبقات التي تحقق موضع أمني دائم إسرائيلي في قطاع غزة لإنشاء منطقة عازلة فضلًا عن نزع السلاح عن القطاع وإزالة أي تهديدات أمنية لإسرائيل.

ولفتت الباحثة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتهرب من المرحلة الثانية لأنه يريد فقط إخراج جميع الرهائن الإسرائيليين بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة التي ستكون مؤقتة لأن بعد إخراج الرهائن سوف يتم العودة للقتال لأنه يصر على التخلص من حركة حماس من الناحية السياسية والأمنية.

وأردفت أن اليمين المتطرف هدد نتنياهو بإسقاط الحكومة إذا تم الدخول في المرحلة الثانية لأنه يريد العودة للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى، مؤكدة أن نتيجة رفض حماس قررت إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة التي ستزيد كارثة إنسانية داخل المواطنين الفلسطينيين وسيزداد التجويع وحالة الحصار في قطاع غزة لا سيما أننا في شهر رمضان والأهالي بأمس الحاجة إلى الطعام والشراب للفطور والسحور، فضلًا عن وجود مرضى حاجة للعلاج ودخول 600 ألف الكرفانات ولم يدخل سوى القلة القليل وكل هذا يعكس على حياة الإنسان الذي يعيش أدنى مقومات الحياة في قطاع غزة.

هل تتراجع حماس عن رفضها بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة

توقعت الدكتورة تمارا حداد أنه من الممكن أن تتراجع حماس عن رفضها بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة لأن هناك مبادرة من مصر بتمديد المرحلة الأولى لمدة أسبوعين على أن يتم في الأسبوع الأول إخراج ثلاثة من الأحياء وثلاثة من الأموات في الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الثاني، موضحة أنه لا بد لحماس أن تقبل لأنها لا تمتلك أي خيار آخر.

وأضافت أن إسرائيل تبتز بشكل كبير وتستخدم جوع المواطنين لابتزاز حماس، مؤكدة أن عودة الحرب على غزة ليست بالأمر الهين للمواطن الفلسطيني كي يتعايش مرة أخرى مع حالة الجوع بأن يتعايش مع الحرب لأنه خرج من حرب دامت عام ونصف وبالتالي.

واختتمت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد أنه لا بد أن تسلم حركة حماس المشهد لأطراف فلسطينية لأن بقاء حركة حماس يعني عودة الحرب وعدم إدخال المساعدات الإنسانية، ولا بد أن تكون هناك إدارة فلسطينية مؤقتة تابعة بشكل مباشر أو غير مباشر للسلطة الفلسطينية، خاصة أن مصر تريد تقديم مبادرة لتدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية  لحماية الشعب الفلسطيني.