هل قراءة الابراج تبطل الصيام في رمضان ؟.. حكم قراءة الكف والفنجان
هل قراءة الابراج تبطل الصيام في رمضان ؟.. تساؤل كثر البحث عنه خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من المسلمين حول العالم تزامنًا مع بدء صيام اليوم اليوم الثاني من شهر رمضان 2025، نظرًا لحرص الملايين على الحفاظ على صيامهم وتجنب ما قد يفسد الصيام.
وفي السطور التالية يستعرض الموقع التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، هل قراءة الابراج تبطل الصيام في رمضان؟
هل قراءة الابراج تبطل الصيام في رمضان ؟.. التفاصيل الكاملة
هل قراءة الابراج تبطل الصيام في رمضان ؟ .. وردًا على تساؤل هل قراءة الابراج تبطل الصيام في رمضان ؟، فأجمع أهل العلم أن قراءة الأبراج لا تبطل الصيام لكنها تنقص أجر الصيام والثواب، فهي من الطيرة والأشياء المنكرة والمذمومة، المنهي عنها، ويجب على من يريد الحفاظ على أجره وثواب صيامه ألا يقوم بتلك الفعلة.
هل تقبل صلاة من يقرأ الابراج والفنجان على سبيل التسلية ؟
هل تقبل صلاة من يقرأ الابراج والفنجان على سبيل التسلية ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المذاع على صفحة الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب "وسام" قائلاً: إن الكون كله بيد الله سبحانه وتعالى، وعلى المسلم أن يعلق قلبه بالله ويظن به خيرًا، وعليه أن لا يعتمد إلا على يقينه بربه والتوجه إليه عز وجل، كما جاء في قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}، وهو الذي يقدر الأقدار ويخلق القوانين الكونية، ولو شاء لغيرها.
وتابع: كل من يتوغل في العلم يكتشف أن هناك ما هو أعمق، مما يدعو الإنسان إلى التعلق بالله، فالذي خلق الكون قادر على تغييره، مضيفًا: أما أن يترك الإنسان نفسه لتوقعات الأبراج ويبني حياته عليها فلا يصح ذلك، وعليه أن يكون أقوى في يقينه بالله تعالى، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
هل قراءة الفنجان على سبيل المزاح شرك بالله ؟
ورد سؤال للشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية، خلال لقائه ببرنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار"، حيث قالت صاحبة السؤال: “صديقتي وقعت في مشكلة كبيرة وطلبت مني ترشيح أحد الأشخاص الذين يقرأون الفنجان، وبالفعل فعلت ذلك بنية مساعدتها، فهل بهذا الفعل وقع عليّ ذنب؟”.
فأجاب الشيخ أشرف الفيل قائلاً: “هذه الأمور من أعمال الشرك بالله، فعليكِ التوبة النصوح والعزم على عدم العودة لهذا الذنب مرة أخرى”، مضيفًا أن الله تعالى نهانا عن مثل هذه الأفعال، لأن أي كلام في الغيب هو خبل ونقص عقل، مع التزام فاعل هذا الأمر بالتوبة وعدم الرجوع إليه، وكثرة الاستغفار وطلب العفو من الله.
حكم قراءة الكف والفنجان مزاحًا
نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلاً لهم: “بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام”.
وأكد أمين الفتوى، في فيديو له أن المؤمن يجب أن يكون متفائلاً دائمًا ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وأشار إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يتطلع إلى الغيب لأنه مخفي عنه، وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئًا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير، ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقربًا إلى الله.
هل من قرأ الأبراج لا تقبل صلاته لمدة 40 يومًا ؟
ردًا على تساؤل حول هل من قرأ الأبراج لا تقبل صلاته لمدة 40 يومًا؟ قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن من قرأ أبراج "حظك اليوم" التي تنشر في الصحف لا تقبل صلاته 40 يومًا، مؤكدة أنها دجل وتؤدي إلى خلل في اعتقاد المسلم.
وأوضحت عمارة أن الله عز وجل هو من يعلم الغيب وحده، مستشهدة بقول الله تعالى: «عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، وبقوله تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ».
وأشارت الداعية الإسلامية إلى أنه إذا ذهب المسلم إلى العراف فلا تقبل له صلاة 40 يومًا، مستشهدة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا”، مشددة على ضرورة عدم ترك الصلاة في هذه المدة لأنها عقوبة.
وأضافت أن الذهاب إلى الدجالين وتصديق أبراج "حظك اليوم" من الأمور التي تهز عقيدة المسلم وتستلزم التوبة والاستغفار والندم القلبي، والإقلاع عن الفعل مرة أخرى.
حكم قراءة الأبراج مع عدم الإيمان بها
ردًا على تساؤل حول حكم قراءة الأبراج مع عدم الإيمان بها، قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "هذا الأمر من الكهانة والكهانة من الأمور المحرمة لأنها محاولة لمعرفة الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله".
وقد حكم الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن يذهب إليهم إذا كان مصدقًا بما يقولون بالكفر الأصغر، كما قال العلماء: "من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد" (رواه الإمام أحمد).
وأما إذا كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكن يذهب للتجربة ونحوها، فإنه لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" (رواه مسلم)، مع وجوب الصلاة والتوبة عليه.
حكم الاعتقاد في الأبراج والتنجيم
فيما يتعلق بحكم الاعتقاد في الأبراج والتنجيم، قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “يجب أن نفرق بين العلم والدجل”، فالله عز وجل رتب على النجوم علمًا، ومن هذه النجوم يعرف العرب المواقيت، فهو علم له أدواته، لكن هذا العلم قد اندثر ولم يعد هناك من يقوم على الاهتمام به، خصوصًا مع اختلاف الأجواء والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف: “لا مانع من أن هذه الأبراج تدل على شيء من الصفات، فهي دلالة ظنية، فغالب الظن أن الذي يولد في برج كذا ستكون صفاته كذا، لكن هذا ليس على سبيل القطع”، وأما الدجل فهو أن يذهب الإنسان إلى من يدعي علم الغيب وأن يعرف ما سيحدث غدًا، وهذا ممنوع شرعًا.
حكم القراءة في صفات الأبراج
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء: “القراءة في صفات الأبراج جائزة شرعًا لأنها ليست تدخلاً في قوانين الله ولا خصائص الناس، فهي تعلم الشخص بعض الصفات التي وضعها الله في الناس”.
وأضاف الورداني: “يجب على متابعي صفات الأبراج عدم ترك حسن الظن بالناس، كأن تحكم على شخص مواليد برج الدلو بأنه شخص سيئ مثلاً فتسيء الظن فيه. أما قراءة ما سيحدث لمواليد الأبراج فهذا لا يجوز لأنه في علم الغيب ولا يعرفه إلا الله”.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق أخبار مصر اليوم.
