الثلاثاء 18 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

فيروس كورونا .. اكتشاف المتحور HKU5-CoV-2 وتهديده المحتمل للبشر

فيروس كورونا
فيروس كورونا

فيروس كورونا، أعلن باحثون في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يعرف باسم HKU5-CoV-2، والذي يظهر قدرة على دخول الخلايا البشرية بنفس الطريقة التي يستخدمها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وعلى الرغم من أن الفيروس لم يسجل له أي إصابة بين البشر حتى الآن، إلا أن العلماء يحذرون من ضرورة مراقبته عن كثب.

تفاصيل اكتشاف الفيروس

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Cell، يظهر فيروس HKU5-CoV-2 قدرة على إصابة الخلايا البشرية بمستويات عالية من بروتين ACE2، وهو البروتين الذي يستخدمه فيروس SARS-CoV-2 لدخول الخلايا، وفي التجارب المعملية، تمكن الفيروس من إصابة الخلايا البشرية في أنابيب الاختبار ونماذج الأمعاء والمجاري الهوائية ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن الفيروس الجديد لا يدخل الخلايا البشرية بسهولة مثل فيروس كوفيد-19، مما يقلل من خطر انتشاره.

فيروس كورونا

المخاوف من جائحة كورونا الجديدة

على الرغم من أن اكتشاف فيروس HKU5-CoV-2 قد يثير مخاوف من حدوث جائحة جديدة، إلا أن الخبراء، بما في ذلك الدكتور مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، وصفوا ردود الفعل على الدراسة بأنها “مبالغ فيها”، وأكد أن هناك مناعة كبيرة لدى السكان ضد فيروسات مشابهة، مثل كوفيد-19 وسارس، مقارنة بعام 2019.

تقييم المخاطر المحتملة لفيروس HKU5-CoV-2

أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن الفيروس الجديد لا يشكل حاليًا خطرًا على الصحة العامة، حيث لم يتم العثور على أي إصابة بين البشر، وأوضحت الوكالة أن الفيروس يمكنه استخدام بروتين ACE2 لدخول الخلايا في المختبر، لكن لم يتم تسجيل أي عدوى لدى البشر حتى الآن.

الخصائص الفيروسية لـHKU5-CoV-2

فيروس HKU5-CoV-2 ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، ويعتبر نوعًا من الفيروسات الميربيكو، والتي تشمل أيضًا فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وعلى الرغم من أن الفيروس الجديد يمكن أن يصيب أنسجة الرئة البشرية، إلا أن قدرته على الارتباط بالخلايا البشرية أقل بكثير من فيروس SARS-CoV-2، مما يقلل من خطر انتشاره بين البشر.

فيروس كورونا

إذا ما أصاب الفيروس البشر، فقد تكون الأدوية المضادة للفيروسات والأجسام المضادة وحيدة النسيلة فعالة في التصدي له، وتشير الأبحاث إلى أن هذه العلاجات يمكن أن تساعد في تقليل تأثير الفيروس على الصحة العامة.

في الوقت الحالي، لا يوجد سبب للقلق بشأن فيروس HKU5-CoV-2، ولكن من المهم أن تظل المجتمعات العلمية والمراكز الصحية في حالة تأهب لمراقبة أي تطورات جديدة، وإن الفهم الجيد للفيروسات الجديدة وكيفية انتقالها يمكن أن يساعد في تجنب أي تفشيات محتملة في المستقبل.

تم نسخ الرابط