زعيم المعارضة الإسرائيلية يقترح تولي مصر مسؤولية قطاع غزة مقابل إسقاط الديون
عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر معهد الأبحاث FDD في واشنطن، خطة مكملة لخطة ترامب المتعلقة بما بعد الحرب في غزة.
وقدم يائير لابيد خلال زيارته للولايات المتحدة، خطته إلى كبار المسؤولين في إدارة ترامب في البيت الأبيض وأعضاء مجلس الشيوخ، مضيفًا أن العالم بحاجة إلى حل جديد للقطاع.
وأشار لابيد إلى أن إسرائيل لا يمكنها قبول استمرار حماس في السلطة، بينما السلطة الفلسطينية غير قادرة على إدارة قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي غير مرغوب فيه، في حين أن الفوضى المستمرة تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن إسرائيل.
اقتراح إسرائيلي بتولي مصر مسئولية قطاع غزة
واقترح لابيد أن تتولى مصر مسؤولية إدارة غزة لمدة 15 عامًا، بينما يتولى المجتمع الدولي وحلفاؤه الإقليميون تسديد الدين الخارجي للقطاع، وأضاف أن مصر ستكون اللاعب الأساسي في عملية إعادة الإعمار، مما سيساهم في تعزيز اقتصادها.
كما أشار لابيد إلى أن هذا الحل له سابقة تاريخية، حيث كانت مصر قد أدارت غزة في الماضي بدعم من جامعة الدول العربية، مع اعتبار ذلك وضعًا مؤقتًا، مضيفًا أن المصريين كانوا قد تولوا إدارة القطاع نيابة عن الفلسطينيين، وهو ما يجب أن يتكرر اليوم.
وتتضمن الخطة التي عرضها لابيد الإبقاء على وقف إطلاق النار الحالي حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى، مع استمرار وجود إسرائيل في المنطقة المحيطة بغزة.
كما تنص الخطة على أن مصر ستكون مسؤولة عن إدارة غزة، بما في ذلك الأمن الداخلي والإدارة المدنية، عبر قرار من مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا للخطة، سيتم تعريف السيطرة بأنها "وصاية" تهدف إلى تمهيد الطريق لانتقال غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحات ضرورية، مع وجود مؤشرات قابلة للقياس، وستبدأ عملية إعادة الإعمار تحت إشراف مصر، بمشاركة السعودية ودول أخرى.
كما أعلن لابيد أن الولايات المتحدة ستشارك في استثمار غزة بالتعاون مع مصر، التي ستتولى مهمة منع تهريب الأسلحة إلى القطاع وتدمير الأنفاق، فضلًا عن إنشاء آلية أمنية مشتركة بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة للتعامل مع التهديدات الأمنية.
