نصب منصة fbc.. فضيحة احتيال إلكتروني تثير الجدل
نصب منصة fbc، أثارت منصة FBC جدلًا واسعًا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في مصر والمنطقة العربية، خاصة بعد اختفائها المفاجئ، مما أدى إلى فقدان المستثمرين لأموالهم وعجزهم عن التواصل مع القائمين عليها، وهذا التطور دفع الكثيرين للتساؤل حول حقيقة المنصة وآلية عملها، وسط تصاعد الشكاوى من ضحايا تعرضوا للاحتيال.
القصة الكاملة لواقعة منصة FBC
استحوذت منصة FBC على اهتمام واسع بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إغلاقها المفاجئ، مما أدى إلى فقدان المستثمرين القدرة على التواصل مع القائمين عليها وتعرضهم لخسائر مالية فادحة، ووفقًا لتقارير صحفية، فقد استولت المنصة على ما يقرب من 6 مليارات دولار من أكثر من مليون شخص، مستغلة ادعاءات بمزاولة نشاط في مجال التسويق الإلكتروني.
تشير التقارير إلى أن منصة FCB ليست إلا امتدادًا لمنصات احتيالية سابقة، مثل "PHD"، وأوضح موقع BrokerChooser أن الشركة لا تخضع لتنظيم أي هيئة مالية معتمدة، مما يضعها في دائرة الشكوك حول شرعية أعمالها، واعتمدت المنصة على استراتيجيات خداع متقنة، حيث أغرت الضحايا بأرباح أولية مرتفعة، ثم منعتهم لاحقًا من سحب أموالهم.
كيف تعمل منصة FBC؟
ظهرت منصة FCB كوجهة استثمارية تَعِدُ المستخدمين بتحقيق أرباح يومية جذابة مقابل استثمارات تبدأ من 720 جنيهًا مصريًا، واتبعت المنصة استراتيجيات تسويقية فعالة لاستقطاب آلاف المستثمرين، حيث قدمت في البداية أرباحًا منتظمة لتعزيز المصداقية وجذب مزيد من الأموال.
وتبين لاحقًا أن المنصة تعتمد على نموذج الاحتيال الهرمي (Ponzi Scheme)، حيث تمول أرباح المستثمرين الأوائل من أموال المشتركين الجدد، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار النظام بمجرد توقف تدفق الاستثمارات الجديدة.
القبض على 13 شخصًا في قضية منصة FCB
أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن القبض على تشكيل عصابي متخصص في عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر منصة FBC، بعد تلقيها بلاغات من 101 مواطن خلال الفترة من 22 فبراير وحتى الآن، وأفاد الضحايا بتعرضهم للنصب والاستيلاء على أموالهم التي بلغت نحو 2 مليون جنيه (40 ألف دولار)، تحت مزاعم استثمارها في البرمجيات والتسويق الإلكتروني.
كشفت الوزارة أن عمليات الفحص والتحري كشفت عن تورط شبكة إجرامية يقودها ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية، يقيمون داخل مصر، ويرتبطون بجهات خارجية متخصصة في النصب الإلكتروني، واستغل هؤلاء المنصة الوهمية لإيهام الضحايا بأرباح مالية مزعومة.
تفاصيل عمليات الاحتيال
وفقًا للبلاغات، اتفق الأشخاص الثلاثة الموجودون خارج مصر مع 11 شخصًا داخل البلاد على تأسيس شركة في القاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامي، وعرضت المنصة نظام اشتراكات يختار المستخدم منه باقة استثمارية معينة، منها باقة للمشتركين المصريين بقيمة 11200 جنيه مصري (نحو 200 دولار) تتيح له "ربح 490 جنيهًا يوميًا ومكافأة قدرها 5000 جنيه".
ومع استلام المستخدمين للأرباح، بدأت ثقة المواطنين تزداد، لكن الأمور أخذت منحى آخر عندما حاول المستخدمون سحب أموالهم ولم يتمكنوا من ذلك، وزعمت الشركة أن السبب يعود لـ"ضغط المستخدمين على المهام"، ثم توقفت المنصة فجأة، وزعم مجلس إدارتها تعرضها لهجوم سيبراني.
تعد واقعة منصة FBC مثالًا صارخًا على الاحتيال الإلكتروني الذي يستهدف المستثمرين في مصر، ومع تزايد الشكاوى من المنصات الوهمية، يجب على المستخدمين توخي الحذر والتحقق من شرعية أي منصة قبل استثمار أموالهم، وإن القبض على المتورطين في هذه القضية يمثل خطوة إيجابية نحو مكافحة الاحتيال الرقمي، ولكن يبقى الوعي والتثقيف حول هذه المخاطر هو الحل الأمثل لحماية المستثمرين.