أبو الغيط: عمل الكوادر العربية فى قطاع التكنولوجيا أصبح ضرورة لا غنى عنها

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة العمل على مزيد من التعاون العربى فى قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن التطور التكنولوجى والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى أصبح ضرورة عربية لمواكبة التطور فى هذا القطاع.
وقال أبو الغيط - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش افتتاح أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي تعقد في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا" - "إن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى يحتاج إلى تعاون كبير بين دول العالم العربي"، مشيرا إلى أنه لا نستطيع الحديث عن التحول الرقمي والتنمية، دون التطرق إلى أحد أهم الموضوعات التي تتصدر المشهد العالمي في الوقت الراهن، وهو الذكاء الاصطناعي.
وحث أبو الغيط حكومات الدول العربية على تقديم برامج ومناهج تعليمية في المدارس والجامعات تختص بتدريس التكنولوجيا وخصوصا الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه يجب أن تتضمن هذه البرامج والمناهج معرفة حقيقية بأهمية التطور التكنولوجي للبشرية.
ولفت إلى أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بمثابة ثورة كبيرة كالتي حدثت في الكهرباء والطاقة النووية واكتشاف النار، محذرا في الوقت نفسه من تخلف العرب في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأشار أبو الغيط إلى أنه إذا تقدم العرب وكان لديهم كادر من العلماء والخبراء في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويعلمون كيف يتحدثون عن هذا القطاع حينها سيحقق ذلك العديد من الفوائد ويعم الخير على كل العرب، مؤكدا في الوقت نفسه أن العرب قادرون على ذلك إذا تعاونوا معا في هذا القطاع.
ونوه إلى أن هناك احتياجا للمزيد من الكوادر وهناك دولًا مثل مصر لديها العديد من الجامعات والمعاهد التكنولوجية وتسعى إلى التدرج في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هناك أيضا قدرات مالية في دول الخليج قادرة على تمويل الكثير من هذه النشاطات.
وكشف أن هناك دولًا عربية قطعت أشواطًا كبيرة خلال السنوات الأخيرة على صعيد مجال التحول الرقمي، واستطاعت أن تطور من بنيتها التحتية الرقمية مما عزز من قدرة هذه الدول على الاتصال والتفاعل مع التحديات العالمية، منوها إلى أن بعض الدول العربية تخطت العديد من الدول الغربية التي تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة وخبرات متراكمة في المجال ذاته.
ودعا أبوالغيط الحكومات العربية لبذل مزيد من الجهد لتهيئة ما يلزم من البنية التحتية، والبيئة التشريعية والتنظيمية لضمان توفر الحماية للبيانات والخصوصية، ولتبني السياسات الداعمة والمحفزة للاستثمار، ورواد الأعمال حتى نتمكن من الاستفادة الكاملة من القدرات الكامنة لدى الدول العربية في مجال الاقتصاد الرقمي ومختلف المجالات المتصلة بهذه التكنولوجيات المهمة.
وشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس الأحد، بالعاصمة الأردنية عمان، في النسخة الثانية من منتدى التعاون الرقمي والتنمية 2025، المنعقدة تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"، بتنظيم مشترك بين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف مراجعة تقدم العمل وتنفيذ الأجندة الرقمية العربية.