نوفوستي الروسية: الوكالة الأمريكية استثمرت 14 مليون دولار في منظمات أوكرانية

أظهر تحليل أجرته وكالة "نوفوستي" الروسية أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) استثمرت أكثر من 14 مليون دولار على مدى خمس سنوات في منظمات أوكرانية غير حكومية.
ووفقا للتحليل الذي أجرته وكالة "نوفوستي"، ضخت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 14.3 مليون دولار لدعم المنظمات غير الحكومية في أوكرانيا التي كانت تعمل على تنفيذ إصلاحات ديمقراطية.
وقد أسهم هذا الدعم في حدوث عدد من التغييرات السياسية التي أفضت إلى الأحداث التي وقعت في البلاد بين عامي 2013 و2014، وذلك بناء على تقارير برامج USAID المنشورة.
ووفقا لتقرير مراجعة المشروع الذي أعدته إدارة المفتش العام لـ USAID في مايو 2014، أبرمت الوكالة في عام 2008 اتفاقية تعاون لمدة خمس سنوات مع منظمة "بكت" غير الحكومية في واشنطن.
وكان الهدف من المشروع "تعزيز ودعم المنظمات غير الحكومية الأوكرانية الرائدة التي تعمل على تحقيق الإصلاحات الديمقراطية، والحفاظ على الإنجازات الديمقراطية"، وتم تمديد الاتفاقية لمدة عام إضافي في سبتمبر 2013، مما رفع إجمالي المبلغ المخصص إلى 14.3 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن منظمة "بكت" قدمت 116 منحة دعما محلية لـ منظمات المجتمع المدني ومجموعات التحالف، وساعدت 551 منظمة على تحسين قدراتها التنظيمية الداخلية.
ومع ذلك، خلص التقرير إلى أن المشروع لم يحقق أهدافه بالكامل، حيث ذكر: "على الرغم من أن أنشطة المشروع في أوكرانيا أدت إلى بعض الإنجازات الملحوظة، إلا أنها مجتمعة لم تحقق التأثير المتوقع في دعم التطور الديمقراطي العام للبلاد".
في نوفمبر 2013، اندلعت سلسلة من الاحتجاجات في أوكرانيا عرفت باسم "يوروميدان" أو ببساطة "ميدان"، وذلك بعد قرار السلطات تعليق سياسة التكامل مع الاتحاد الأوروبي.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى موجة معارضة شديدة ضد الرئيس والحكومة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وفي النهاية، تحولت الاحتجاجات إلى انقلاب أدى إلى الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014، وإلى انفصال إقليم دونباس في الشرق وقيام السلطات الجديدة في كييف بحملة عسكرية ضده.
بعد أن أدت أحداث "يوروميدان" إلى وصول حكومة موالية للغرب إلى السلطة في أوكرانيا عام 2014، اتهم النقاد بأن هذه التغييرات السياسية جاءت نتيجة لتلاعب من قبل الوكالات الأمريكية، بما في ذلك USAID.
وقد أصبحت برامج USAID الممولة تحت المجهر في ظل جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة هيكلة وكالة المساعدة الخارجية الأمريكية، والتي وصفها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، رئيس قسم كفاءة الحكومة (DOGE)، بأنها "غير قابلة للإصلاح".