هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. أمين الفتوى: يجوز بهذه الحالة
هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم .. أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للمرأة السفر لأداء مناسك الحج دون محرم إذا كانت في رفقة مأمونة، مشيرًا إلى أن وجود المحرم مستحب ولكنه ليس شرطًا لصحة الحج.
هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم
وأوضح فخر في تصريحاته خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن المرأة إذا لم يكن لديها محرم قادر على السفر معها، مثل الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن، لكنها قادرة ماليًا على تأمين السفر وتوجد رفقة مأمونة، فلا مانع من سفرها لأداء الحج.
وأضاف أمين الفتوى أن "الرفقة المأمونة" تعني توفر الأمان في الرحلة، مثل وجود الأمن في المطار والطائرة والفنادق، إضافة إلى وجود مشرفين مسؤولين عن الحجاج، مما يضمن سلامتها وأمانها، وبالتالي يجوز لها أداء مناسك الحج في هذه الحالة دون محرم.
حكم حج المرأة بلا محرم
وفي ذات السياق، قالت دار الإفتاء المصرية إنه إذا توافر الأمان والطمأنينة في السفر، فإن حج المرأة بدون محرم يكون جائزًا شرعًا.
وأشارت إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحظر سفر المرأة دون محرم في حالة عدم الأمان، ولكن مع توافر الأمان في العصر الحديث، يمكن أن تختلف الأحكام وفقًا لهذه الظروف.
حكم السفر للحج بدون محرم
وفي سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه يجوز للمرأة السفر لأداء فريضة الحج دون محرم إذا كانت مطمئنة على أمنها وسلامتها. واستشهد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرتَحِلُ مِنَ الحِيرةِ حَتَّى تَطُوفَ بالْكَعْبَةِ لَا تَخافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ»، في رواية الإمام أحمد.
وأوضح أن جمهور الفقهاء اتفقوا على جواز سفر المرأة في حج الفريضة دون محرم، طالما كانت برفقة نساء موثوقات أو مع رفقة مأمونة، استنادًا إلى ما حدث في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث سافرت أمهات المؤمنين للحج بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان معهن عثمان بن عفان لتأمينهن.
