الأربعاء 26 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خبير أمن قومي: مصر وجهت صفعة لنتنياهو وأحبطت مخططات تهجير الفلسطينيين

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

أكد اللواء أحمد عيسى، الخبير في الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي، أن الموقف الحاسم لمصر خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة كان بمثابة "صفعة قوية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولإسرائيل بشكل عام. 

وأضاف عيسى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني وإفشال المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان القطاع.

عيسى: القاهرة اتخذت موقفًا ثابتًا منذ بداية الحرب

وأوضح عيسى في مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القاهرة اتخذت موقفًا ثابتًا منذ بداية الحرب، رافضة محاولات إسرائيل فرض التطهير العرقي على الفلسطينيين. 

وأشار إلى أن هذا الموقف تجلى في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبيانات وزارة الخارجية المصرية، إضافة إلى التغطية الإعلامية التي شددت على أن تهجير سكان غزة "خط أحمر".

كما أضاف أن مصر دعمت موقفها من خلال إدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة لإزالة الركام، مما كسر القيود الإسرائيلية على دخول هذه المعدات. 

وأكد أن الشعب الفلسطيني يعوّل كثيرًا على الدور المصري، ليس فقط بسبب مكانتها كأكبر دولة عربية، بل لأنها تعتبر قطاع غزة جزءًا من أمنها القومي، وهو ما يتماشى مع التضحيات التي قدمتها مصر تاريخيًا من أجل القضية الفلسطينية.

عيسى: إسرائيل أدركت أن الحرب لم تحقق أهدافها

وتابع عيسى بأن إسرائيل، بدعم من حلفائها الغربيين، أدركت أن الحرب لم تحقق أهدافها، فقد فشلت في تدمير المقاومة الفلسطينية أو إجبار الفلسطينيين على النزوح أو استعادة الأسرى المحتجزين. 

كما أشار إلى أن هذا الفشل يشبه الفشل الاستخباراتي الذي حدث في حرب أكتوبر 1973، حين تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس دون إنذار مسبق للاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية.

وأكد عيسى أن الموقف المصري أزعج دوائر صنع القرار في تل أبيب، حيث بدأ الخبراء الأمنيون الإسرائيليون والجنرالات المتقاعدون في التحذير من السياسة المصرية، محاولين تصويرها كداعم للمقاومة الفلسطينية. 

وأضاف أن الجيش المصري لا يزال يعتبر إسرائيل تهديدًا إستراتيجيًا، رغم اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في عام 1979، وهو ما يفسر عدم انخراط مصر في تطبيع واسع مع إسرائيل، خلافًا لتوقعات تل أبيب.

تم نسخ الرابط