زيلينسكي: ترامب يساعد بوتين ويطلب معادن قيمتها 500 مليار دولار.. لن أبيع بلدي
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة بسبب "مساعدتها" لفلاديمير بوتين "على الخروج من العزلة"، محذرًا من أن دونالد ترامب "يعيش في مساحة من التضليل" خلقتها موسكو.
زيلينسكي للرئيس الأمريكي: أوكرانيا ليست للبيع
أعلن الرئيس الأوكراني أن بلاده ليست للبيع، رافضا ادعاءات ترامب بأن الولايات المتحدة منحت أوكرانيا 500 مليار دولار، ووصف الاقتراح بأن تدفع كييف هذا المبلغ من خلال صفقة استكشاف المعادن بأنه "ليس محادثة جادة".
وقال: "انظروا، نحن جميعًا نريد النصر، ونريد أن يفوز ترامب، ونريد أن تفوز أوكرانيا، ونريد أن ننجح جميعًا، لكن لا يوجد شيء واضح هنا... أنا أحمي أوكرانيا، لا يمكنني بيعها، لا يمكنني بيع ولايتنا".
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها بعد يوم من اجتماع حاسم بين مسؤولين أميركيين وروس، والذي تم استبعاد كييف منه: "أعتقد أن الولايات المتحدة ساعدت بوتن على الخروج من سنوات من العزلة، كل هذا ليس له تأثير إيجابي على أوكرانيا".
وبدإ أن ترامب يلقى باللوم على كييف في غزو روسيا الليلة الماضية، مستخدمًا مؤتمرًا صحفيًا لرفض غضب زيلينسكي، بسبب استبعاده من محادثات السلام، وانتقاده لعدم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في وقت أقرب.
وأشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالزعيم الأميركي، لإلقائه اللوم في الصراع "علنًا وبصوت عال" على التحركات الرامية إلى ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي العسكري، قائلًا: "إنه الزعيم الغربي الأول، والوحيد الذي يفعل ذلك".
ولا شك أن موسكو رحبت أيضًا بتشكيك ترامب في شرعية زيلينسكي في الإحاطة الإعلامية التي عقدها الليلة الماضية، في مار إيه لاجو، حيث اقترح أن الأمر "مضى وقت طويل" منذ أن أجرت أوكرانيا انتخابات لكي يتمكن من الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات.
وواصل ترامب ادعاءه الكاذب بأن الرئيس الأوكراني يحظى بدعم أربعة في المائة فقط من الأوكرانيين، وأصر على أن هذه النقطة "ليست مطلبًا من روسيا" - لكن هذا الادعاء جاء مباشرة من كتاب موسكو، ولم يذكر أن الانتخابات الروسية الأخيرة في عام 2024 كانت مزورة، حيث قُتل أو سُجن أو نُفي أعداء بوتن.
وردًا على هذه الادعاءات، قال زيلينسكي إن أحدث استطلاع للرأي يظهر أن 58 في المائة من الأوكرانيين يثقون به، مضيفًا أن أي محاولة لاستبداله أثناء الحرب ستفشل، فليتحدث إلى الناس، هل يثقون في رئيسهم أم يثقون في بوتن؟ فليسأل عن ترامب، ماذا يعتقد الناس عنه بعد تصريحاته.
وقال زيلينسكي "أنا مستعد للذهاب إلى الخطوط الأمامية معه. سنذهب ونتركه يتحدث إلى الجيش"، واقترح أن يقوم كيلوج بجولة في العاصمة التي دمر "20 إلى 30 في المائة" منها، لأنه "من المهم بالنسبة له أن يرى بنفسه ما يحدث".
وقال زيلينسكي "بصفتي رئيسًا لأوكرانيا، لم أقدم أي ضمانات لأي شخص أو أؤكد أي شيء. علاوة على ذلك، لم أكن أنوي أبدًا قبول الإنذارات الروسية. ولن أفعل ذلك".
