الصيام للاطفال من سن كام ؟.. الإفتاء تجيب

الصيام للاطفال من سن كام ، يعد سؤال "ما هو السن المناسب لصيام الأطفال في رمضان؟" من الأسئلة التي تثير اهتمام الكثير من الآباء والأمهات مع قدوم شهر رمضان،  يبحث الآباء عن الإجابة المثلى لسؤال الصيام للأطفال من سن كام،  التي تضمن تربية أطفالهم على العبادات في وقت مناسب دون التأثير على صحتهم أو راحتهم.

فيما يتعلق بتشجيع الأطفال على الصيام قبل بلوغهم، يمكن للأهالي أن يبدأوا بتدريب الأطفال تدريجيًا على الصيام منذ سن العاشرة أو قبل ذلك قليلا، حسب قدرة الطفل على تحمله، ويمكن تحفيزهم من خلال خلق جو من التشجيع، مثل تقديم مكافآت صغيرة أو اللعب معهم إذا شعروا بالجوع.

إن تحفيز الأطفال على ممارسة العبادات منذ الصغر له أهمية كبيرة في تربيتهم على أركان الإسلام، ويجب أن يتم ذلك بحذر واهتمام بصحتهم وراحتهم.

 وفي هذا التقرير، نستعرض الإجابة من خلال ما ذكرته دار الإفتاء المصرية حول الصيام للأطفال من سن كام ؟

دار الإفتاء تجيب على الصيام للأطفال من سن كام

توضح دار الإفتاء المصرية أن المسلم يصبح مكلفًا بأداء أركان الإسلام الخمسة بمجرد بلوغه، ومن بين هذه الأركان الصيام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ» (رواه البخاري). وعليه، يصبح الطفل مكلفًا بالصوم عندما يبلغ.

صيام الأطفال في الإسلام: بين الراحة والمشقة

حرص الإسلام على التخفيف عن الأطفال، لذلك فإنه لا يُفرض على الطفل الصغير الصيام حتى يصل إلى سن البلوغ، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يَفِيقَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ» (رواه أبو داود)، مما يؤكد أن الطفل غير مكلف بالصيام حتى يبلغ.

السن المناسب لصيام الطفل

حدد العلماء السن المناسب لصيام الأطفال في سن العاشرة، حيث يعتبر هذا السن هو السن الذي يمكن فيه للطفل تحمل مشقة الصيام بحسب قدرته الجسدية، إلا أن هذا السن يختلف من طفل لآخر حسب بنية الطفل وصحته العامة، ولذلك يفضل أن يكون الوالدان حريصين على مراقبة قدرة الطفل على الصيام تدريجيًا.