استمرار تدفق المساعدات الإنسانية المصرية والقوافل الإغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح
شهد معبر رفح البري صباح اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، دخول دفعات جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة، في إطار استمرار الجهود المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وتأتي هذه المساعدات ضمن حملة إغاثية موسعة، انطلقت من مختلف محافظات مصر، تحت شعار "تحيا مصر"، تعبيرًا عن تضامن الشعب المصري مع سكان القطاع في ظل الظروف الإنسانية الراهنة.
وصرح مصدر في معبر رفح بأن عمليات دخول الشاحنات مستمرة طوال اليوم، حيث يتم تفريغ حمولتها وفق إجراءات تنظيمية دقيقة تشمل تسجيل المساعدات ووضع الباركود عليها، تمهيدًا لنقلها إلى الداخل الفلسطيني، وتشمل القافلة مساعدات متنوعة من مواد غذائية وإغاثية ضرورية، بهدف تلبية احتياجات المتضررين في غزة.
وأوضح مصدر في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء أن المساعدات تصل تباعًا إلى المنطقة اللوجستية في رفح، حيث يتم تصنيفها وتنظيمها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سرعة دخولها إلى القطاع.
وتمر الشاحنات عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم التجاريين، قبل تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني الذي يتولى توزيعها داخل القطاع لضمان وصولها إلى المستشفيات والمراكز الإغاثية والأسر الأكثر تضررًا.
وأكدت مصادر في معبر رفح أن إجمالي عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة عبر المعابر المصرية منذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر 2023 بلغ نحو 35 ألف شاحنة، بحمولة تصل إلى نحو 750 ألف طن من المساعدات المتنوعة.
وفي إطار الدعم الإغاثي الدولي، استقبل مطار العريش نحو 700 طائرة إغاثية، تحمل حوالي 18 ألف طن من المساعدات المقدمة من 50 دولة ومنظمات دولية، كما استقبل ميناء العريش البحري نحو 25 سفينة مساعدات من دول عربية وأجنبية، بحمولة تزيد عن 36 ألف طن، مما يعكس حجم التضامن الدولي مع قطاع غزة.
وتحظى هذه القوافل بدعم واسع من الشعب المصري، بمشاركة العديد من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في تجهيزها، تأكيدًا على عمق التضامن بين الشعبين المصري والفلسطيني. تأتي هذه التحركات ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به مصر لدعم غزة، مع استمرار التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان تدفق المساعدات.
إضافة إلى إرسال المساعدات، تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفياتها، حيث تم تجهيز منظومة طبية متكاملة لاستقبال الحالات الحرجة.
وتعمل الفرق الطبية وفق خطة متدرجة، بدءًا من مستشفيات العريش والشيخ زويد، ثم يتم نقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية متقدمة إلى مستشفيات الإسماعيلية والقاهرة.
تجسد هذه الجهود الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد التزامها التاريخي بمساندة غزة، سواء عبر المساعدات المباشرة أو الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف معاناة سكان القطاع.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق اخبار مصر اليوم.
