الخميس 20 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إسرائيل تواصل خروقاتها لهدنة غزة.. ومحلل فلسطيني: نتنياهو يتبع سياسة الابتزاز| خاص

الكاتب والمحلل السياسي
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد جودة

رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ 19 يناير الماضي، استمرت الخروقات الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد العشرات، بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن عرقلة جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة حتى الآن.

وذكرت تقارير فلسطينية ودولية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 269 خرقًا للصفقة غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أدى إلى استشهاد 118 فلسطينيًا وإصابة مئات آخرين، وجاء من أبرز الخروقات الإسرائيلية حتى الآن على النحو التالي:

  • استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، في قصف إسرائيلي برفح في اليوم الأول من الهدنة
  • استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
  • فرض الاحتلال قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمعدات اللازمة لإعادة الإعمار
  • سمحت إسرائيل فقط لـ 53 مريضًا من أصل 150 بمغادرة غزة لتلقي العلاج.
  • شن جيش الاحتلال غارة جوية على رفح مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من أفراد تأمين المساعدات التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية

وأدانت حركة حماس هذه الخروقات، محذرة من أن استمرارها قد يؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتجدد القتال، في وقت تزايدت فيه التحذيرات الدولية من الانتهاكات الإسرائيلية.

قطاع غزة

محلل فلسطيني: نتنياهو يراوغ في تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

في هذا الصدد قال محمد جودة الكاتب والمحلل الفلسطيني، إن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة منذ إبرامه في 19 يناير الماضي عدة مرات، سواء بالقصف أو إطلاق النار أو التوغل والتحليق الجوي المكثف ومنع إدخال المساعدات والالتزام بالبروتوكول الإنساني كما نص عليه اتفاق الدوحة، مشيرًا إلى أن حماس اشتكت ذلك للوسطاء في مصر وقطر للتدخل والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وتلاعبها في ما هو منصوص عليه لتنفيذ الاتفاق.

وأشار محمد جودة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية إلى أنه بالرغم من هذه الانتهاكات إلا أنه حتى اللحظة حماس وإسرائيل لديهما الرغبة في المضي نحو تطبيق المرحلة الأولى على أقل تقدير من هذا الاتفاق، في ظل طلب إدارة الرئيس الأمريكي ترامب من نتنياهو مواصلة التفاوض لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وهذا يتطابق مع ما قاله مستشار ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن بدء محادثات المرحلة الثانية من الصفقة وإرسال نتنياهو وفده إلى القاهرة لاستكمال تنفيذ المرحلة الأولى والولوج في مباحثات المرحلة الثانية .

وأضاف جودة قائلًا: "ما أخشاه هو مراوغة نتنياهو في الذهاب نحو المرحلة الثانية وملفاتها الثقيلة واستحقاقاتها، خاصة أن المرحلة الثانية فيها الكثير من الملفات والقضايا الملغومة كوقف الحرب بشكل نهائي والانسحاب الكلي من قطاع غزة واليوم التالي وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تتحفظ إسرائيل على إطلاق سراحهم".

وأكد أن هذه القضايا ليست من السهل تنفيذها من قبل نتنياهو في ظل تهديدات الوزير المتطرف سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال وافق نتنياهو عليها، ما سيؤدي بالتأكيد لسقوط مدوي لنتنياهو وتفكك ائتلافه الحكومي وبالتالي القضاء على مستقبله السياسي وتقديمه للمحاكمة والسجن بتهم الفساد والرشاوي التي تلاحقه ومسؤوليته عن أحداث السابع من أكتوبر .

ويرى المحلل الفلسطيني أن نتنياهو يراهن على عامل الوقت ويتبع سياسة الابتزاز والمقايضة سواء لحماس أو للولايات المتحدة أو حتى داخل الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، مؤكدًا أن الأمر سيؤدي في نهاية المطاف لعرقلة تنفيذ كافة مراحل الاتفاق ما يضمن له الحفاظ على ائتلافه الحكومي وتحقيق رغباته السياسية في البقاء في السلطة وبالتالي إعادة الحرب على غزة مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة عن ما جرى طوال 15 شهر من الحرب على غزة، وذلك من خلال تحديد الأهداف بناءً على المعلومة والقصف جوًا أو برًا أو بحرًا عبر الوسائل القتالية المتنوعة وبدعم أمريكي واضح.

تم نسخ الرابط