حماس توافق على حكم السلطة الفلسطينية لـ غزة| تفاصيل

من المقرر أن يرسل المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل وفدًا إلى القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وسط زيارة ماركو روبيو للمنطقة.
وتشير التقارير إلى أن حماس قد تكون مستعدة لإعادة السلطة في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، ولكن مع ضمانات من مصر وغيرها من الرعاة العرب بأنها لن تُستبعد بشكل كامل من الحكم.
وزعمت قناة سكاي نيوز عربية أن مصادر فلسطينية أبلغت القناة التي مقرها الإمارات العربية المتحدة أن الموظفين الحكوميين الحاليين في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، سيتم إعادة استيعابهم في الإدارة الجديدة أو سيتقاعدون، مع ضمان دفع رواتبهم.
كما أنه من المقرر أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، اليوم الإثنين، المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة، وإرسال وفد إلى القاهرة، عقب محادثات بين الدبلوماسي الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.
وزار روبيو إسرائيل في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط، وكان من المقرر أن يغادر إلى المملكة العربية السعودية، يوم الإثنين، حيث أكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستشكلان "جبهة موحدة" ضد حماس وطهران، مضيفًا: "لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة عسكرية أو حكومية، يجب القضاء عليها".
وقال نتنياهو، وهو يقف إلى جانبه، إن الحليفين لديهما "استراتيجية مشتركة"، وإن "أبواب الجحيم سوف تُفتح" إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مضيفًا: "ناقشنا رؤية ترامب الجريئة لمستقبل غزة وسنعمل على ضمان أن تصبح هذه الرؤية حقيقة".
وتأتي هذه التعليقات بعد يومين من إفراج حماس عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، مقابل 369 أسيرًا فلسطينيًا، وهي عملية التبادل السادسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، والذي ساعدت الولايات المتحدة في التوسط فيه إلى جانب قطر ومصر.
وكانت الخطة التي كشف عنها ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن تفتقر إلى التفاصيل، لكنه قال إنها تتضمن نقل سكان غزة إلى الأردن أو مصر.
وتحاول دول عربية، بقيادة مصر، ترتيب إدارة انتقالية في غزة، قادرة على إعادة الاستقرار إلى المنطقة وتكون بديلًا لخطة دونالد ترامب المثيرة للجدل، والتي من شأنها تطهير القطاع عرقيً من الفلسطينيين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، إن إقامة الدولة الفلسطينية هي "الضمانة الوحيدة" للسلام الدائم في الشرق الأوسط، حيث إن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى رفضت اقتراحه، وفضلت بدلا من ذلك إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وبعد زيارته للمملكة العربية السعودية، سيتوجه روبيو أيضًا إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق تاريخي محتمل، تعترف فيه المملكة العربية السعودية بإسرائيل، لكن خطة ترامب بشأن غزة تعمل على تعقيد هذا الجهد.
وتنفذ حماس وإسرائيل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي تستمر 42 يومًا، والتي كادت أن تنهار الأسبوع الماضي، ومنذ بدء الهدنة الشهر الماضي، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني.