في ذكرى ميلادها.. من السبب في إسلام ليلى مراد ؟

من السبب في إسلام ليلى مراد ، اليوم، تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ليلى مراد الـ 107 ، والتي تركت بصمة فنية كبيرة في عالم الغناء والسينما رغم اعتزالها المبكر.

ورغم مرور الزمن، تظل حياتها الشخصية والفنية مليئة بالمحطات الفارقة، أبرزها قصة اعتناقها الإسلام في فترة زواجها من الفنان أنور وجدي في عام 1946.

 ورحلت ليلى مراد عن عالمنا يوم 21 نوفمبر 1995 عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة استمرت لعقود، قدمت خلالها نحو 1200 أغنية وأكثر من 27 فيلمًا.

من السبب في إسلام ليلى مراد 

قبل أن تعتنق الإسلام، كانت ليلى مراد مولعة بمقام السيدة نفيسة والسيدة زينب، وكان لها ارتباط روحي بهما رغم كونها يهودية في تلك الفترة، وقد روى ابنها، الفنان زكي فطين عبدالوهاب، في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي، أنه كان يحضر إلى منزلهم شيخ يدعى الشيخ محمد كل يوم جمعة، وكان صوت القرآن يُبهرها وتُحب الاستماع إليه، مما يعكس اهتمامها العميق بالروحانيات حتى قبل اتخاذ قرار إشهار إسلامها.

قصة إشهار إسلام ليلى مراد

تعددت الروايات حول كيفية اعتناق ليلى مراد الإسلام، ويعد أبرزها تلك التي سردها الكاتب محمود معروف، الذي أكد أن ليلى مراد، التي ولدت ليلى زكي مردخاي في الإسكندرية، قررت إشهار إسلامها في أحد أيام رمضان، قبيل ليلة القدر.

و كان لها مع زوجها الراحل أنور وجدي إقامة في عمارة الإيموبيليا الشهيرة، حيث عانت ليلى من مشكلة الاستيقاظ كل ليلة عند أذان الفجر، وهو ما جعلها تطالب زوجها مرارًا بتغيير مكان إقامتهم بسبب شعورها بعدم الراحة.

في أحد الأيام، استيقظت ليلى على صوت الأذان، وأعربت عن إعجابها الشديد بصوت المؤذن، حيث قالت لأنور وجدي: "الله على المؤذن وهو بيقول الصلاة خير من النوم"، وهو ما دفعها إلى اتخاذ القرار بالإعلان عن رغبتها في اعتناق الإسلام، وعلى إثر ذلك، قام أنور وجدي بمرافقتها إلى مشيخة الأزهر، حيث تم إشهار إسلامها في ليلة القدر.

حقيقة انشقاق العائلة بعد إسلام ليلى مراد

تداولت بعض الأقاويل حول حدوث انشقاق داخل عائلة ليلى مراد بعد إشهار إسلامها، إلا أن ابنها زكي فطين عبدالوهاب نفى تلك الأنباء، مؤكدًا أن الأمر لم يتسبب في أي توتر بين أفراد العائلة، وأوضح أنه إلى جانب خالها منير مراد، لم تكن هناك أية خلافات حول قرارها، وظل باقي أفراد عائلتها على موقفهم كما هو.

يظل اعتناق ليلى مراد الإسلام واحدة من أبرز المحطات في حياتها الشخصية، التي تضاف إلى إرثها الفني الكبير، فقد جمعت بين الغناء والتمثيل والإيمان، مما جعلها رمزًا للعديد من الأجيال، تظل ذكراها خالدة في قلوب محبيها، لا سيما وأنها قدمت العديد من الأغاني والأفلام التي شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ الفن العربي.