مخالفات بالجملة في «ممشى أهل مصر».. برلماني يفتح النار على شركة كاونسل ماسترز
مخالفات جسيمة في إدارة ممشى أهل مصر .. كشف النائب محمد عبد الرحمن راضي، عضو مجلس النواب، عن مخالفات عديدة ارتكبتها شركة كاونسل ماسترز، المسند لها إدارة المرحلة الأولى من ممشى أهل مصر السياحي، ومن قبل شركة سيتي إيدج، ممثلة لوزارة الإسكان، وجاء ذلك في طلب إحاطة قدمه راضي لمجلس النواب، حيث استعرض فيه مجموعة من المخالفات التي تؤثر على المشروع.
مخالفات تصميمية وإدارية تؤثر على البنية التحتية للممشى
أوضح راضي أن شركة كاونسل ماسترز ارتكبت عدة مخالفات تتعلق بالتصميم والموافقات، منها:
- تحويل المحلات إلى مطاعم: خالفت الشركة التصميم الهندسي المعتمد، حيث كان من المفترض تخصيص شبكات الصرف الصحي لاستيعاب 5 مطاعم فقط، لكنها حولت جميع المحلات إلى مطاعم دون دراسة دقيقة، مما أثر سلبًا على البنية التحتية للممشى.
- استضافة مركبين: استضافت الشركة مركبين في الممشى، مما حجب رؤية النيل، وهو ما يتعارض مع التصميم المعتمد
- رفض استشاري المشروع: تجاوزت الشركة صلاحياتها برفض استشاري المشروع والجهات المعنية للمركبين المذكورين
- عدم تجهيز العائمات: سمحت الشركة برسو عائمات على الممشى رغم عدم تجهيزها بالبيارات المناسبة، مما أدى إلى انسدادات متكررة في شبكة الصرف الصحي.
مخالفات البناء والتراخيص تؤثر على الإيرادات
حدث راضي عن مخالفات البناء، حيث أقامت الشركة منشآت ومبانٍ على الممشى دون الحصول على التراخيص اللازمة، كما تم رصد قيام الشركة بتأجير مداخل الممشى دون توجيه المبالغ المالية لخزينة الدولة، مما يعد انتهاكًا للقوانين.
وأشار راضي إلى أن الشركة تأخرت في توريد قيمة التعاقدات لمدة تزيد عن العام، مما أتاح لها الاستفادة من الفوائد المالية بدون وجه حق، كما قامت ببيع بعض مناطق الممشى المفتوحة بمبالغ مالية لم يتم توريدها في حينها، مما يوضح وجود مخالفات مالية جسيمة.
إهمال الصيانة وجودة الممشى
أشار النائب إلى أن الممشى يعاني من حالة تدهور وتردي، حيث أصبح غير لائق للاستخدام بسبب الإهمال الشديد في صيانة المباني والبلاط والبنية التحتية، كما أن مستوى الصيانة الدورية ضعيف، مما أدى إلى إعطاء صورة سلبية عن إدارة المشروع.
تساؤلات حول الشفافية في إدارة المشروع
تساءل راضي عن كيفية تخصيص وزارة الإسكان لشركة كاونسل ماسترز لإدارة المرحلة الجديدة من الممشى، رغم المخالفات المذكورة، وأكد على ضرورة فحص شهادة الخبرة المقدمة من الشركة، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تكتف بذلك بل تعاقدت مع ذات الشركة على إدارة ممشى العلمين.
