من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟.. ضمن الأسرى المفرج عنهم

من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟ .. تم الإعلان اليوم عن صفقة تبادل أسرى جديدة، حيث أفرجت حركة حماس عن 3 أسرى إسرائيليين، في حين أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 395 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 36 أسيرًا محكومين بأحكام مرتفعة، ومن بين هؤلاء الأسرى، يبرز اسم الأسير مازن القاضي من مدينة البيرة قرب رام الله، الذي يعتبر من أبرز الأسماء في هذه الصفقة، وذلك بسبب تأثيره الكبير في تغيير قوانين سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
الأسير مازن القاضي، الذي أدين بتنفيذ عملية في مطعم "سي فود ماركت" في عام 2002، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، حكم عليه بالسجن 3 مؤبدات أمنية، بالإضافة إلى 25 عامًا أخرى، إلا أن اسمه أصبح حديث الداخل الإسرائيلي عام 2023، بعد اكتشاف أنه كان قد تمكن من توطيد علاقته مع خمس مجندات إسرائيليات كن يعملن كحارسات في سجن رامون، وقد تمكن القاضي من الاحتفاظ بهاتف محمول داخل زنزانته، واستخدامه لإجراء مكالمات وتبادل الصور والمعلومات مع الخارج، وبعد التحقيقات التي أظهرت تورط عدد من المجندات في هذه القضية، قررت السلطات الإسرائيلية منع المجندات من العمل في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، في محاولة للحد من تكرار مثل هذه الحالات.
أما بالنسبة للأسير مازن القاضي نفسه، فقد قضى نحو 23 عامًا في سجون الاحتلال، وبدأ انخراطه في العمل النضالي الفلسطيني منذ طفولته، وشارك في انتفاضة الأقصى، اعتُقل في مارس 2002، ومر بتجربة اعتقال صعبة تخللها تحقيق استمر 50 يومًا في مركز عسقلان، وبعد 21 شهرًا من اعتقاله، صدر حكم عليه بالسجن مدى الحياة ثلاث مرات، بالإضافة إلى 25 عامًا.
ورغم سنوات الاعتقال الطويلة، تمكن القاضي من استكمال دراسته داخل السجن، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة ثم البكالوريوس، وكان يخطط لاستكمال درجة الماجستير قبل أن تمنعه الأحداث الأخيرة من ذلك، وخلال فترة اعتقاله، فقد القاضي والده وحُرم من توديعه، كما مُنعت عائلته من زيارته بشكل متكرر.

القاضي يكشف عن المعاملة الصعبة للأسرى في سجون الإحتلال
أما عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فقد صرح القاضي في أغسطس 2024 خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له عن الأوضاع القاسية التي يعيشها الأسرى، حيث تحدث عن المعاملة القاسية التي تشمل تقييد الأسرى للخلف وإجبارهم على الجلوس على الركب مع وجوههم للحائط أثناء العد اليومي أو خلال جولة المدير، كما أوضح أن الطعام المقدم لهم قليل ورديء، مما تسبب في فقدانه 25 كيلوجرامًا من وزنه.
وفيما يخص ظروف المعيشة، ذكر القاضي أن كل أسير يمتلك غيارين فقط، ويتم السماح لهم بالاستحمام لمدة 15 دقيقة يوميًا، بالإضافة إلى كمية ضئيلة من الشامبو، كما يُسمح لهم بالخروج إلى ساحة السجن لمدة ساعة واحدة يوميًا فقط، أما عن عمليات نقل الأسرى، فقد أكد القاضي أنها تتم بشكل وحشي، حيث يتم اقتحام الزنازين فجأة باستخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل، مع الاعتداء على الأسرى جسديًا لإرهابهم.

وعلى الصعيد الصحي، كشف القاضي عن تعرضه لاعتداء عنيف في سجن مجيدو في أكتوبر 2023، حيث تعرض لجرح في رأسه تم تقطيبه، كما تضرر العصب في أصابع يده اليمنى، مما أفقده القدرة على تحريكهما حتى الآن، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة طبية مستمرة.