الأحد 23 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من هو حسام أبو صفية طبيب غزة المعتقل؟

من هو حسام أبو صفية
من هو حسام أبو صفية طبيب غزة المعتقل؟

من هو حسام أبو صفية طبيب غزة المعتقل؟ .. أثار الحديث عن احتمالية إفراج إسرائيل عن الدكتور الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال العدواني، ضمن قائمة الأسرى المحررين اليوم، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، وقد تم اعتقال الدكتور أبو صفية في 28 ديسمبر 2024 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن اقتحمت مستشفى كمال العدواني، وهو ما أكدت عليه وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي.

من هو حسام أبو صفية طبيب غزة المعتقل؟

من هو حسام أبو صفية؟

حسام أبو صفية هو طبيب فلسطيني من غزة، عمل استشاريًا في طب الأطفال، ومن الشخصيات البارزة في القطاع الصحي في غزة، وإليك أبرز المعلومات عن الدكتور أبو صفية:

  • وُلد في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة في 21 نوفمبر 1973.
  • يبلغ من العمر حوالي 52 عامًا، وهو من عائلة مهجرة من بلدة حمامة في عام 1948.
  • حصل على درجة الماجستير في طب الأطفال، بالإضافة إلى شهادة البورد الفلسطيني في تخصص حديثي الولادة.
  • يعد أبو صفية أحد الشخصيات القيادية في القطاع الصحي بغزة، حيث شغل منصب مدير مستشفى كمال العدوان في شمال قطاع غزة.
  • تم اعتقاله لأول مرة في أكتوبر 2024 بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال العدوان، وفي هذا الوقت، تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس نتيجة غارة إسرائيلية.
  • في نوفمبر 2024، تعرض لإصابة خطيرة إثر استهدافه من مسيّرة إسرائيلية أثناء خروجه من غرفة العمليات، حيث أصيب بـ 6 شظايا في منطقة الفخذ مما تسبب في تمزق في الأوردة والشرايين.
  • في 27 ديسمبر 2024، وبعد اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال العدوان مرة أخرى، تم اعتقاله للمرة الثانية وسط ركام المستشفى الذي دمرته قوات الاحتلال.

التحديات التي واجهها أبو صفية

كان الدكتور أبو صفية في مقدمة الفرق الطبية التي استمرت في العمل رغم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث حاصرت قوات الاحتلال محافظة شمال غزة في 5 أكتوبر 2024، ومنعت دخول الطعام والماء، إضافة إلى الغارات الجوية المستمرة التي خلفت العديد من المجازر ضد المدنيين، ورغم كل هذه الظروف القاسية، رفض أبو صفية وكادر المستشفى إخلاء مستشفى كمال العدوان، وأصروا على مواصلة مساعدة المرضى حتى الرمق الأخير.

من هو حسام أبو صفية طبيب غزة المعتقل؟

وفي أكتوبر 2024، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال العدوان، واعتقلت أبو صفية مع العديد من المصابين والأطباء، ثم تم الإفراج عنه لفترة قصيرة، ليصدم بخبر استشهاد ابنه إلياس، وبعد فترة قصيرة من الإفراج، تعرض أبو صفية للإصابة مرة أخرى من مسيرة إسرائيلية خلال عمله الطبي.

في 27 ديسمبر 2024، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا على مستشفى كمال العدوان، وبالرغم من محاولات قوات الاحتلال خداع الطاقم الطبي بإيهامهم أنه سيتم نقلهم إلى مستشفى آخر، إلا أن الاحتلال نقلهم إلى مكان آخر واعتقلهم جميعًا، من بينهم حسام أبو صفية، كما تم تداول صور وفيديوهات توثق لحظات اعتقاله وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على المستشفى، حيث كان يظهر أبو صفية يسير بين الركام في طريقه إلى الدبابات الإسرائيلية.

تعامل الاحتلال مع أبو صفية

أثناء اعتقاله، تعرض أبو صفية إلى ضرب مبرح بالهراوات والعصي، وأُجبر على خلع ملابسه وارتداء زي المعتقلين، كما اتخذته قوات الاحتلال درعًا بشريًا أثناء تحركاتهم، وكانت هذه المعاملة جزءً من حملة تصعيدية ضد الأطباء الفلسطينيين، الذين يواصلون أداء مهامهم الإنسانية رغم التهديدات المستمرة.

وتجدر الإشارة إلى أن القناة الإسرائيلية "آي 24" أعلنت أن حسام أبو صفية محتجز حاليًا في معتقل سدي تيمان، بينما ينتظر العديد من الفلسطينيين في غزة وخارجها القرار بشأن الإفراج عنه ضمن قائمة الأسرى المحررين التي قد تعلن عنها إسرائيل اليوم، كما تم تصعيد الحملة الإعلامية من قبل مركز الميزان لحقوق الإنسان، الذي اعتبر قرار تحويل أبو صفية إلى معتقل بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" إجراء تعسفيًا وغير قانوني، ويهدف إلى الانتقام من الأطباء الفلسطينيين.

وأكدت زوجة الدكتور أبو صفية، ألبينا أبو صفية، في مكالمة هاتفية أنها تنتظر عودة زوجها بفارغ الصبر، مشيرة إلى أن زوجها رفض مغادرة غزة ولم يترك عائلته رغم المعاناة، وقام بدوره الطبي الإنساني حتى اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله، وتعتبر عائلة أبو صفية من بين العديد من العائلات الفلسطينية التي تُعاني من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

من هو حسام أبو صفية طبيب غزة المعتقل؟

يعتبر حسام أبو صفية أحد أبرز الشخصيات الصحية في غزة، حيث قدم نموذجًا كبيرًا من التضحية والصمود في مواجهة الاحتلال، وهو مثال لعدد كبير من الأطباء الذين يواصلون إنقاذ الأرواح في ظل ظروف شديدة القسوة.

تم نسخ الرابط