الغاء اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل.. مخاوف في تل أبيب من اصطفاف المصريين
الغاء اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل، هاجس يسطر على الإسرائيليين حيث حذرت روث واسرمان لاندا، نائبة السفير الإسرائيلي السابقة في مصر، من تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن السيناريو الذي تتدرب عليه مصر حاليًا قد يكون موجهًا ضد إسرائيل.
الغاء اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل
وفي حديثها مع الإعلامي الإسرائيلي غادي نيس على راديو "104.5 إف إم"، قالت لاندا: "لا أعتقد أن هناك سببًا قويًا لإلغاء اتفاقية السلام بشكل مفاجئ، رغم أن التطورات الأخيرة دراماتيكية ولا ينبغي التقليل من أهميتها، ولكن من الأفضل أن ننظر إليها بعقلانية، لأن أسباب الحرب تتضمن عاملين أساسيين: القدرة على القتال، والاستعداد لخوض الحرب، ومن المؤسف أن مصر تتمتع بقدرة كبيرة على المواجهة ولديها استعداد قتالي عالٍ يستدعي التفهم والتفسير".
وأضافت: "من زاوية أخرى، السيناريو الذي تتدرب عليه مصر يبدو موجهًا ضد إسرائيل، حيث تقوم مصر بنقل قواتها إلى شبه جزيرة سيناء، ولديها تعزيزات عسكرية كبيرة، وهو أمر يثير القلق بشكل جاد".
الغاء اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل
وتابعت: "هذه ليست مجرد حالة من الهلع، بل هي مراقبة دقيقة للوضع رغم الاحترام الكامل للسياسة الحذرة التي نتبعها في التعامل مع مصر، إلا أن هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة تحتاج إلى تفسير واضح".
بيان وزارة الخارجية يُعد بمثابة تهديد قوي من الدولة بشأن استمرار معاهدة السلام
من جهته قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن بيان وزارة الخارجية يُعد بمثابة تهديد قوي من الدولة بشأن استمرار معاهدة السلام التي دامت أكثر من 4 عقود، والتي أسهمت في ضمان السلام بين مصر وإسرائيل.
وأضاف "صادق" أن هذا الموقف يأتي في إطار القوة الكبيرة التي تتمتع بها مصر، وهي حقيقة يدركها الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودول العالم، مشيرًا إلى أن امتناع الرئيس عبدالفتاح السيسي عن زيارة الولايات المتحدة الأمريكية يعكس قوة مصر، حيث لا تستطيع العديد من الدول اتخاذ مثل هذا الموقف، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل الموقف الحازم والمستقل لمصر في القضايا الاستراتيجية.
أستاذ علم الاجتماع السياسي: مصر ترفض التهجير بشكل قاطع
وتابع "صادق" أن مصر ترفض التهجير بشكل قاطع، إذ يشكل هذا الأمر تهديدًا مباشرًا للسيادة المصرية وللأمن القومي، موضحًا أن السماح بتهجير الفلسطينيين يعد تطهيرًا عرقيًا، مشددًا على أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بتورطها في أي شكل من أشكال التطهير العرقي، وهو ما يتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على محاكمة من يساعد المحتل في تهجير أصحاب الأرض.
وأكد "صادق" أن مصر لن تسمح بأن تجد نفسها ملاحقة من المحاكم الدولية، فهي صاحبة موقف ثابت في دعم القضية الفلسطينية، وستظل تدافع عنها كما فعلت في السابق، مضيفًا أن التهجير القسري يمثل أيضًا تخليًا تامًا عن القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعًا.
وشدد "صادق" على أن مصر ستظل ملتزمة بمواقفها الثابتة في دعم حقوق الشعوب وحماية أمنها القومي من أي تهديدات قد تؤثر على استقرار المنطقة.
