الجمعة 21 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

منظمة الأمم المتحدة: 27% من اللاجئين يعتزمون العودة إلى سوريا

عودة اللاجئين السوريين
عودة اللاجئين السوريين

أظهر مسح أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع نسبة السوريين الذين يعتزمون العودة إلى ديارهم خلال العام المقبل إلى 27%، مقارنة بـ1.7% فقط ممن أبدوا الرغبة ذاتها قبل سقوط نظام الأسد

ومع ذلك، أشارت المفوضية إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين لا يزالون بلا خطط واضحة للعودة، مترددين في ظل غياب الاستقرار والخدمات الأساسية. 

وتتنوع أسباب عزوف اللاجئين عن العودة بين فقدان الممتلكات، والمخاوف الأمنية، وانعدام فرص العمل، إضافة إلى غياب الخدمات الصحية وتعطل شبكات الكهرباء والمياه، وتزداد المعاناة في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر مستلزمات التدفئة الأساسية. 

لاجئون سوريين

وتشير المفوضية إلى أن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا تجعل من الصعب على العائدين تأمين سبل العيش، لا سيما في ظل انهيار الخدمات العامة وتدمير البنية التحتية. 

كما يؤكد العائدون أن الدعم الإنساني والمساعدات المالية عنصران أساسيان لإعادة بناء حياتهم. وبينما يسعون لتأمين دخل ثابت، يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل قادرة على تلبية احتياجاتهم اليومية، وفق ما أفادت به المفوضية. 

وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن التحديات التي واجهتها الأسرة لم تقتصر على السكن، إذ تعاني درعا عموماً من تدهور كبير في البنية التحتية، ما يجعل تأمين المياه والكهرباء أمراً بالغ الصعوبة. 

نقص الخدمات والضغوط الاقتصادية في سوريا

وأكدت مسؤولة الحماية في المفوضية بدرعا، هبة شنان، أن الأوضاع في المنطقة لا تزال صعبة، مشيرة إلى أن كثيراً من العائدين يضطرون للعيش في منازل تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية. وأضافت: "نحاول تقديم المساعدات وفق الأولويات، لكن الاحتياجات هائلة والموارد محدودة". 

ورغم ذلك، يجد بعض العائدين الأمل في الرجوع إلى وطنهم، إذ توضح شنان: "أرى في أعينهم فرحة العودة رغم المصاعب، فهم يشعرون بالانتماء لهذه الأرض حتى لو كانت الخدمات شبه معدومة". 

وفي هذا السياق، شدد ممثل المفوضية في سوريا، جونزالو فارجاس يوسا، على أن العائدين يواجهون صعوبات في تأمين مصدر دخل مستقر، مما يدفعهم للاعتماد على المساعدات الإنسانية. 

وأوضح ممثل المفوضية في سوريا، أن غياب الدعم الدولي قد يعرقل عملية إعادة الإعمار، محذراً من أن يتحول الأمل بالعودة إلى خيبة أمل وإحباط إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

تم نسخ الرابط