حكم تأخير الصلاة بسبب الجوع .. الإفتاء تجيب
حكم تأخير الصلاة بسبب الجوع.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء فيه: هل يجوز أداء الصلاة في حالة الشعور بالجوع؟.
حكم تأخير الصلاة بسبب الجوع
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلًا: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- حث على تناول الطعام أولًا إذا كان العشاء قد حضر أثناء وقت الصلاة، مستشهدًا بحديثه الشريف: «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء».
وأشار إلى أن هذا التوجيه النبوي يهدف إلى ضمان خشوع المصلي في الصلاة، حيث لا يكون ذهنه مشغولًا بالجوع أو الطعام أثناء العبادة.
أيهما أفضل تناول الطعام قبل الصلاة أم بعدها؟
وأكد أمين الفتوى أنه من الأفضل للمصلي تناول ما يكفي لسد جوعه قبل أداء الصلاة، ليتمكن من التركيز التام أثناء الصلاة، مضيفًا أنه يمكن استكمال الطعام بعد الصلاة إذا أراد ذلك.
هل يجوز أداء الصلاة في حالة الشعور بالجوع؟
وفي ذات السياق، ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية من شخص كان برفقة صديقه لشراء الطعام، وعند عودتهما فوجئا بأذان المغرب، وسأل السائل عن الأفضل بين الصلاة أولًا أو تناول الطعام في حال كان الجوع شديدًا.
وأوضح المجمع أن المسلم يجب أن ينظم وقته بحيث يحضر الطعام قبل الصلاة أو بعد انتهائها إن أمكن، أما إذا دخل وقت الصلاة وحضر الطعام وكان الجوع سيؤثر على خشوعه في الصلاة، فهنا يفضل تناول الطعام أولًا، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان»، وكذلك حديث «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء».
وأفصحت أن الهدف من هذا التوجيه هو أن تكون الصلاة أداءً خاشعًا وبكامل التركيز، حيث أن الإسلام يراعي الحالة النفسية والجسدية للمصلي ويوجه إلى ما يساعده على أداء عبادته بخشوع وطمأنينة.
