انفجارات في محيط محطة تشيرنوبل النووية بأوكرانيا تهدد العالم .. ماذا يحدث؟
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن رصدها لانفجارات خلال الليلة الماضية في محيط محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا، مؤكدةً في بيان رسمي أن القياسات أظهرت بقاء مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية، دون تسجيل أي ارتفاع يشكل خطرًا على السلامة العامة.
وأوضحت الوكالة، أنها تتابع الموقف عن كثب، مشددة على أهمية الحفاظ على أمن المنشآت النووية في المنطقة، مضيفة أن الضربة التي وقعت خلال الليل تمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب المستمرة وتشكل خطرا كبيرا على الأمن العالمي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن طائرة هجومية روسية بدون طيار تحمل رأسا حربيا شديد الانفجار ضربت الملجأ الواقي فوق المفاعل الرابع المدمر في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
وتم بناء هذا الهيكل المعروف باسم "المنطقة الآمنة الجديدة" من خلال التعاون الدولي لاحتواء بقايا كارثة تشيرنوبيل عام 1986، وقد تم تصميمه لمنع تسرب الإشعاع وحماية الموقع من المخاطر البيئية.
وقال زيلينسكي “لقد تم بناء هذا الملجأ من قبل أوكرانيا بالتعاون مع دول أخرى في أوروبا والعالم، بالتعاون مع أمريكا - كل هؤلاء الذين تعهدوا بالأمن الحقيقي للإنسانية”، و"الدولة الوحيدة في العالم التي تهاجم مثل هذه المواقع، وتحتل محطات الطاقة النووية، وتشن الحرب دون أي اعتبار للعواقب هي روسيا اليوم".
وبحسب مسؤولين أوكرانيين، تسبب الهجوم في أضرار جسيمة للملجأ، لكن التقييمات الأولية تشير إلى أن مستويات الإشعاع ظلت مستقرة، وسارع رجال الطوارئ إلى إخماد الحريق الناتج، ويجري مراقبة مستويات الإشعاع بشكل مستمر لمنع المزيد من المخاطر.
وأدان زيلينسكي العدوان الروسي المستمر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الهجمات تشكل تهديدا مباشرا للأمن الدولي.
وأوضح زيلينسكي، أن روسيا تقوم بمثل هذه الهجمات على البنية التحتية والمدن في أوكرانيا، مع توسيع جيشها ولا تظهر أي تغيير في خطابها المجنون المناهض للإنسانية، وهذا يعني أن بوتن لا يستعد للمفاوضات بالتأكيد - إنه يستعد لمواصلة خداع العالم".
وأكد زيلينسكي أن "العالم لا ينبغي له أن يتجاهل هذا الأمر، ولابد من ممارسة ضغط موحد من جانب كل من يقدر الحياة، الضغط على المعتدي، ولابد من محاسبة روسيا على أفعالها".
ومن المتوقع أن يستجيب زعماء العالم للحادث، من خلال تجدد المناقشات بشأن تعزيز العقوبات وتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفي الوقت ذاته، تواصل السلطات الأوكرانية تقييم مدى الضرر الذي لحق بموقع تشيرنوبيل وتنفيذ التدابير الاحترازية لضمان سلامة الأفراد والبيئة المحيطة.
