الخميس 13 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

اعتلاء المناصب وتحمل المسؤولية من حلم إلى هدف، تسعى إليه الكثير من السيدات، ومنهن من استطاعت بجدارة أن تكون قدر المسؤولية، وأن تكون الواجهة المشرفة، مع الحفاظ على كامل أنوثتها المتوازنة، ومنهن من خرجت عن السياق، ليس لقلة علم أو سلوك فاحش، أو فعل غير أخلاقي، ولكن كانت بعيدة كل البعد عن ثقافة الألوان ورسالتها، إذا كنت في منصب رفيع المستوى فاحترسي قد يشكل لون طلاء أظافرك رسائل غير مرغوب فيها، فان المنصب والأنوثة والألوان معا لهم حسابات أخرى.

منذ نعومة الأظافر ومظهر الأنثى هو أولى اهتماماتها بداية بتقليد الام في وضع مستحضرات التجميل وطلاء الأظافر وربما محاولات ارتداء الملابس والحذاء ذو كعب عالي، رغبة وشعور فطري لكل انثي حلم البلوغ والنضوج والخروج الى العالم والحصول على الحرية، وهى بكامل أنوثتها. وهنا الحرية للمرأة سلاح ذو حدين فحرية العمل والمال والاختيار وتحديد الأهداف وترتيب الأولويات الحياتية هو أمر جلل بالنسبة لها، ومع ذلك خروج المرأة لساحة العمل المحلى والدولي أطلق العديد من الفرص للتعبير عن الذات، وكلما كانت السيدة أو المرأة عموما، شخصية عامة معروفة ومشهورة أو حتى ذات منصب رفيع فى الدولة، حكم عليها بشكل اجباري اتباع آداب الظهور أمام العامة، كواجهة لجهة العمل أو الدولة.

يعد اللون الأحمر قبلة الاختيارات لكل أنثي فى الملابس ومكملات الاكسسوار وطلاء الأظافر،حيث يناسب كل أشكال وطول الأظافر وجميع ألوان البشرة أيضا، بسبب تعدد درجاته اللونية ما بين الفاتح والغامق والمات واللامع، فهو مصدر بهجة ولون ذو مكانة خاصة يناسب أغلب المناسبات معبرا عن الأنوثة الطاغية، ولكن بلا شك هو لون غير محسوب اختياره وغير مرغوب فيه، خاصة في طلاء أظافر لسيدة ذات مكانة، أو  تعتلى منصب رفيع أو حتى ذات شأن علمي ثقافي وعملي.

سبب كتابة المقال هو ظهور صور لبعض سيدات لهن مكانة رفيعة وشأن، وتعتلين مناصب، أرى أنهن غير صائبات فى اختيار لون الملابس المناسب ولون طلاء الأظافر، خاصة عند عقد مقابلات رسمية رفيعة المستوى، هذا الشأن الذي يبدو صغيرا جدا لدى الكثير وربما لم يستوقفهم، ولكن في حقيقة الأمر  أنه بالغ الأهمية، أحيانا تلك الأمور الصغيرة جدا تعكس لنا سمات تلك الشخصية. 
لا أريد ذكر أسماء بعينها وليس الهدف الإسم، بقدر الهدف الأسمى والأعمق، ألا وهو أن كل سيدة تسعى لاعتلاء منصب أو ذات شأن أن تتعلم بعض أمور الآداب العامة، من تصرف وسلوك وتحدث واختيار الملابس، اعتقد أنه أمر ليس صعبا، على امرأة اجتازت مراحل تعليمية وحياتية وعملية شاقة، فكريا وبدنيا، ليس مناسبا أبدا خروج سيدة ترتدى جاكيت أحمر وطلاء اظافر أحمر فى مقابلة رسمية مع وزير مثلا.
ربما نتقبل هذا من فنانة أو مغنية مثلا، فذلك يعد فى بعض الأحيان جزءا من عملها، وخاصة فى اظهار الجانب المعاصر من الموضة والأزياء، ولكن ليس مقبولا أن يخرج من سيدة تعتلى منصبا رسميا

اعتلاء السيدات المناصب أمر  في غاية الأهمية، وأشهد أن منهن من نجحن بجدارة، وتركن بصمة قوية، علما بأننا لم نر منهن أي خروج عن سياق الشكل الرسمي مع التأكيد على أنهن كانوا فى قمة الأنوثة المتزنة. المنصب لا يعوق الأنوثة أبدا، بل تعد الأنوثة جوهر سياسي بالغ الأهمية، فهي بنبرة الصوت والسلوك الراقي والذوق فى الكلام والنعومة الهادئة فى الحديث والحركة، كما يطلق عليها إشارة الجسد وتعبيرات الوجه، باختيار الملابس المناسبة للمكان والوقت المناسب، وباختيار لون طلاء أظافر فاتح ناعم مات أو مجرد الاعتناء بالأظافر هو أمر هام للغاية.

اتذكر السيدة السفيرة منى عامر، حيث تعد من الشخصيات النسائية الأول، والتي خرجت من تجارب حياتها وجولات السفر إلى عالم المطبخ والطهي، عبر برنامجها التليفزيوني "صحي ومفيد" كانت تستوقفني الكاميرا على جمال ورقي حركات يديها وأصابعها ولون اظافرها الـ Latte أو الـ Cappuccino ، اختيار ناعم جدا لون الأظافر يحمل قيمة رفيعة وذوق عال، يعكس لنا سمات تلك الشخصية الاستثنائية. لدينا نماذج عديدة من السيدات وربما لا أستطيع الحصر، لهن كل التقدير والاحترام بما سعوا إليه وقدموه وتميزوا فيه.

تعلم وقراءة معرفة سيكولوجية اللون وثقافة الألوان ومعانيها فى الثقافات المختلفة حول العالم أصبح أمرا في غاية السهولة، تعلم بعض السلوكيات والآداب العامة كما يطلق عليها "الاتيكيت" أصبح متوفر عبر منصات السوشيال ميديا، لدينا العديد من مقدمي المحتوى الرقمي يقدمون محتوى يهدف إلى العودة لطبيعة الأنثى والتصرف بكل انوثة راقية متحضرة ذات وجهة مشرفة لبيتها وعائلتها، وجهة عملها وبلادها، يمكنكم الضغط عبر الشاشة للتعلم فقط التعلم الذي يحيي جمالك بما يناسب شخصيتك وعملك وحلمك وهدفك، سيدتي الرقي لا يعترف بالتبرج، الرقي من سمات الملكات فكونى الملكة دائما واعلمي جيدا إنك حرة ذات مسؤولية.

تم نسخ الرابط