بعد مكالمته مع ترامب.. هل يلبي الرئيس الأمريكي دعوة بوتين لزيارة موسكو؟

أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى نقاشا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ودعا ترامب لزيارة موسكو.

الرئيس الروسي يدعو ترامب لزيارة موسكو لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك

وبحسب وكالة أنباء تاس الرسمية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن بوتن وترامب ناقشا أيضا قضايا الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية وأوكرانيا وتبادل الأسرى بين واشنطن وموسكو.

وأضاف بيسكوف أن "الرئيس الروسي دعا الرئيس الأميركي لزيارة موسكو وأعرب عن استعداده لاستضافة مسؤولين أميركيين [لإجراء محادثات] حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك حل الصراع في أوكرانيا".

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن "بوتين وترامب اتفقا أيضًا على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك ترتيب لقاءات وجهاً لوجه"، كما ذكر ترامب في وقت سابق أيضًا محادثته مع بوتن والاتفاق بين الطرفين على بدء مفاوضات "فورية" بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويشير الحوار بين بوتن وترامب يشير إلى تحول محتمل نحو الدبلوماسية في معالجة الصراع الدائر في أوكرانيا. 

وتشير الدعوة إلى موسكو إلى أن الزعيمين منفتحان على استمرار المناقشات، وهو ما قد يمهد الطريق لخفض التصعيد والتوصل إلى حل سلمي.

ترامب: 500 مليار دولار من المعادن النادرة من أوكرانيا قيمة المساعدات

ولكن تعقيدات الحرب في أوكرانيا والإجراءات العدوانية التي اتخذتها روسيا تثير تساؤلات حول ما إذا كانت مثل هذه المحادثات قادرة حقا على أن تؤدي إلى حل سلمي أو ما إذا كانت ستظل جزءا من مواقف جيوسياسية أوسع نطاقا.

وفي حديثه قبل اجتماع مغلق لمجموعة عقود الدفاع الأوكرانية، بشأن المزيد من المساعدات، قال هيجسيث إن السلام في البلاد يجب أن يشمل ضمانات أمنية، "لا ينبغي توفيرها من خلال عضوية حلف شمال الأطلسي، بل يجب بدلاً من ذلك دعمها بقوات أوروبية وغير أوروبية قادرة".

وقال وزير الدفاع أيضًا إن هدف أوكرانيا بالعودة إلى حدودها قبل عام 2014، عندما غزت روسيا لأول مرة شبه جزيرة القرم وضمتها، كان "هدفا غير واقعي".

كما تناول الرئيس احتمال احتفاظ روسيا بالسيطرة على الأراضي الأوكرانية التي احتلتها قواتها، مشيرًا في مقابلة مع فوكس نيوز بثت، يوم الإثنين، إلى أن أوكرانيا "قد تكون روسية في يوم من الأيام، أو قد لا تكون روسية في يوم من الأيام". 

وفي المكتب البيضاوي يوم الأربعاء، قال ترامب أيضًا إنه "بخير" بشأن استبعاد احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وقال: "لا أعتقد أن هذا أمر عملي". 

ويزعم ترامب مرارًا وتكرارًا أن روسيا لم تكن لتشن غزوها لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، لو كان رئيسًا وتعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بسرعة، ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس جيه دي فانس  مع زيلينسكي، في مؤتمر أمني في ميونيخ، الذي يبدأ يوم الجمعة.

كان الرئيس منتقدًا عنيفًا للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، مما أثار مخاوف كييف من توقف تدفق المساعدات مع عودته إلى منصبه، وقال لشبكة فوكس نيوز، إن المساعدات قد تعتمد على موافقة أوكرانيا على صفقة تجارية تمنح الولايات المتحدة، حق الوصول إلى معادنها الأرضية النادرة.

وقال "سنحتفظ بكل هذه الأموال هناك، وأنا أقول إنني أريدها مرة أخرى، وقد أخبرتهم أنني أريد ما يعادلها، أي ما يعادل 500 مليار دولار من المعادن النادرة، وقد وافقوا في الأساس على القيام بذلك، لذا على الأقل لا نشعر بالغباء".

قدمت الولايات المتحدة أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير 2022، وفقًا لوزارة الخارجية.