لقاء ترامب وملك الأردن .. ماذا دار بشأن غزة وتهجير الفلسطينيين؟
لقاء ترامب وملك الأردن، التقى الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث ناقشا الوضع في غزة والاقتراحات الأمريكية المتعلقة بالتهجير، واللقاء أثار الكثير من الجدل، خاصة بعد تصريحات ترامب التي تضمنت ضغوطًا على الأردن لاستقبال الفلسطينيين المهجرين.
تفاصيل اللقاء بين ترامب وملك الأردن
خلال الاجتماع، ضغط ترامب على الملك عبد الله لقبول الفلسطينيين الذين سيتعين عليهم مغادرة غزة بشكل دائم بموجب خطته التي تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع، وأكد الملك عبد الله أن الأردن يرفض هذه الخطة بشدة، مشددًا على موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.
في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاجتماع، أكد الملك عبد الله أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع معالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
تصريحات ترامب
خلال اللقاء، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لديها السلطة لـ "استحواذ" غزة، مؤكدًا أن خطته تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، وهذه التصريحات أثارت غضب العالم العربي، حيث أكد ترامب أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع.
موقف الأردن الثابت اتجاه تهجير الفلسطينيين
في وقت لاحق، أعاد الملك عبد الله التأكيد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن بلاده تستضيف حاليًا أكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني، كما أشار إلى استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل فلسطيني من غزة لتلقي العلاج، وهو ما اعتبره ترامب "لفتة جميلة".
وعلى الرغم من موقف الملك عبد الله، أبدى ترامب اعتقاده بأن الأردن ومصر سيوافقان في النهاية على استضافة الفلسطينيين المهجرين من غزة، مشيرًا إلى أن كلا البلدين يعتمد على الولايات المتحدة في المساعدات الاقتصادية والعسكرية، كما حاول ترامب الضغط على الأردن من خلال تهديدات بتقليص المساعدات.
ردود الفعل العربية والدولية
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث لا يزال الوضع في غزة يشهد تدهورًا، وقد أدانت العديد من الدول العربية الاقتراحات الأمريكية، معتبرة أن النقل القسري للسكان يعد جريمة بموجب اتفاقيات جنيف، كما أن تصريحات ترامب أثارت ردود فعل غاضبة من قبل القادة العرب، الذين أكدوا على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
لقاء الملك عبد الله مع ترامب يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية في التعامل مع الضغوط الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية، بينما يواصل القادة العرب السعي لحماية مصالح شعوبهم، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وإن موقف الأردن الثابت ضد التهجير يعكس التزامه بحقوق الفلسطينيين، ويؤكد على أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات الراهنة.