ترامب: أوكرانيا لن تعود لحدود ما قبل 2014 وسيتوقف الدعم المالي قريبًا
![أوكرانيا](/UploadCache/libfiles/31/8/800x450o/150.jpg)
في تصريحات مثيرة، قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إن أوكرانيا لن تتمكن من استعادة جميع أراضيها التي فقدتها منذ عام 2014، مؤكداً أن العودة إلى الحدود التي كانت قائمة قبل هذا التاريخ أمر غير مرجح.
وأضاف ترامب في حديثه، أنه من غير المتوقع أن تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو في المستقبل القريب، متوقعًا أيضًا أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا في وقت قريب.
![](/Upload/libfiles/31/8/149.png)
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة قد قدمت ما يقارب 350 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تمتلك موارد نفطية وغازية هامة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى طلب ضمانات لاستعادة الأموال التي تم تقديمها. وكشف عن خطة لإرسال مستشار من وزارة الخزانة الأمريكية إلى أوكرانيا من أجل ضمان استعادة هذه الأموال.
وفي حديثه حول الدعم الأمريكي المستمر لأوكرانيا، قال ترامب: "لم نتخذ قرارًا بوقف إرسال المساعدات حتى الآن، لكننا نسعى جاهدين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن". وأوضح أن كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي لديهما رغبة قوية في تحقيق السلام، حيث نقل عن بوتين قوله إنه يريد إنهاء الحرب وعدم العودة للقتال بعد ستة أشهر من الآن.
وأضاف ترامب أنه ربما يلتقي بالرئيس الروسي بوتين في السعودية قريبًا، مشيرًا إلى أن اللقاء قد يتضمن ولي العهد السعودي. وأوضح أيضًا أنه لم يتعهد بالذهاب إلى أوكرانيا شخصيًا في الوقت الحالي.
كما كشف ترامب عن نيته في توقيع أمر تنفيذي لفرض رسوم جمركية متبادلة مع بعض الدول، إلى جانب عزمه على إغلاق وزارة التعليم الأمريكية بشكل فوري.
دعم العالم لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي
والجدير بالذكر، أن أوكرانيا حصلت على دعم سياسي وعسكري ضخم من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، حيث قامت بتقديم مساعدات مالية وعسكرية لتسليح الجيش الأوكراني. في المقابل، فرضت الدول الغربية مجموعة من العقوبات الاقتصادية القاسية على روسيا، استهدفت قطاعات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والمالية، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي وأدى إلى عزلة موسكو الدولية.
الآثار الإنسانية: معاناة مدنية ونزوح جماعي
الحرب خلفت آثارًا إنسانية كارثية، حيث تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين وجرح مئات الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ملايين الأوكرانيين داخل وخارج البلاد.
وتعرضت معظم المدن الكبرى في شرق وجنوب أوكرانيا، مثل "ماريوبول" و"خيرسون"، لدمار هائل بسبب القصف المستمر والتي بدورها أدت إلى أزمة إنسانية شديدة، مع تزايد الحاجة إلى مساعدات غذائية وطبية، فضلاً عن نقص حاد في الإمدادات الأساسية.