ترامب يكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي بـ بوتن لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، ووجه أعضاء فريقه للأمن القومي، بالبدء "على الفور" في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

أول مكالمة بين ترامب وبوتن بعد عودة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض

كانت المكالمة بين ترامب وبوتن هي أول محادثة معروفة بينهما منذ عودة الرئيس إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية. وجاءت بعد يوم من إطلاق روسيا سراح  المعلم مارك فوجل من ولاية بنسلفانيا، والذي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عامًا واعتبرته الولايات المتحدة محتجزًا ظلماً.

وكتب الرئيس على موقع Truth Social، صباح الأربعاء: "لقد أجريت للتو مكالمة هاتفية طويلة ومثمرة للغاية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ناقشنا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والذكاء الاصطناعي وقوة الدولار ومواضيع أخرى مختلفة".

وقال ترامب إنه وبوتن تحدثا عن "الفائدة العظيمة التي سنجنيها يوما ما من العمل معا" واتفقا على ضرورة إنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا. 

وبالإضافة إلى التعهد ببدء المناقشات بشأن الحرب، قال الرئيس ونظيره الروسي إنهما سيزوران "بلديهما".

ترامب يوجه الخارجية ومدير المخابرات المركزية للتفاوض بشأن الحرب

وقال الرئيس إنه وجه وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايكل والتز ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لقيادة المفاوضات بشأن الحرب. 

وقال ترامب إن المكالمة الهاتفية مع بوتن استمرت نحو ساعة، مضيفًا أن الزعيمين من المرجح أن يلتقيا في المملكة العربية السعودية، في أول لقاء لهما في ولايته الجديدة، وقال للصحفيين إن بوتن "يريد السلام" و"يريد أن يرى نهاية له". 

كما تحدث ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد وقت قصير من مكالمته مع الزعيم الروسي، حيث كتب زيلينسكي في منشور على X أن "لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا"، وأن أوكرانيا "تخطط لخطواتنا التالية لوقف العدوان الروسي وضمان سلام دائم وموثوق به".

وكتب ترامب في بيان على Truth Social، أن المحادثة مع زيلينسكي سارت "بشكل جيد للغاية" وقال إنه "حان الوقت لوقف هذه الحرب السخيفة، حيث كانت هناك وفيات ودمار هائل وغير ضروري على الإطلاق".

جاءت محادثة ترامب مع بوتن، بعد وقت قصير من إقدام وزير الدفاع بيت هيجسيث، على تقويض المواقف الأوكرانية الرئيسية في محادثات السلام النهائية، بما في ذلك استبعاد العضوية النهائية في حلف شمال الأطلسي.