إسرائيل تستعيد لشن ضربات ضد المنشآت الإيرانية
أفادت تقارير استخباراتية أميركية بأن إسرائيل تفكر بجدية في توجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري، مستغلة ما تعتبره "ضعف" إيران في الوقت الراهن.
وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أميركية مطلعة على التقارير الاستخباراتية، فإن هذا التقييم بدأ يظهر في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، ثم تم تأكيده مجددًا في التقارير الصادرة أثناء فترة الرئيس السابق دونالد ترامب.
تشير تلك التقارير إلى أن إسرائيل ترى أن ترامب سيكون أكثر دعماً للعمل العسكري ضد إيران مقارنة ببايدن، الذي تبنى سياسة أكثر تحفظًا تجاه هذا الموضوع.
من جانب آخر، أبدت إسرائيل مخاوف من التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي، ما يزيد من احتمالية تصعيد الموقف بشكل عسكري في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، وفي وقت تصاعدت فيه التوترات النووية، أعلن قائد عسكري إيراني رفيع المستوى عن شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-35"، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية في مواجهة الضغوط الخارجية.
وهذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يواجه البرنامج النووي الإيراني تحديات كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 تحت إدارة ترامب، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، مما أضر بشدة بالاقتصاد الإيراني.
إيران تكشف أنشطتها النووية رغم الضغوط
ردًا على هذه الضغوط، كثفت إيران من أنشطتها النووية، وتراجعت تدريجيًا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي، عن رغبته في استئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي، في مسعى لتخفيف العقوبات التي تعرقل الاقتصاد الإيراني.
ويبقى السؤال الأبرز في الأفق: هل ستشهد المنطقة تصعيدًا جديدًا، أم أن التوترات ستظل تحت السيطرة مع استمرار المحاولات الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية للأزمة النووية الإيرانية؟